85

Splendeur des Lumières

بهجة الأنوار

Genres

وهذا عليه حجة الله ربنا أقيمت وما في الجهل عذر له بدا ولو سقط التكليف عن كل جاهل لكان اقتناء الجهل للنفع أعودا

ولا تبغ في ذاك اختلافا فانه ضلال وكن أهل الجدال مفندا

فهذا بإجماع على نص محكم ال كتاب وما فيه اعوجاج تأودا

وان تاب من قبل الذهاب فربنا حليم غفور ذنب من تاب واهتدى

ودعنى من ذكر الذي ليس واجدا له أحدا ممن يعبر للهدى

فهذا له حكم يخص عمومها ولكن أراه لم يكن لك مقصدا

فجئت بحمد الله بالحق واضحا سلام على هادي البرية أحمدا

وقال في موضع آخر من "فتاويه": "..وأما النوع الثاني وهو ركوب المحجور في دين الله تعالى من أصول ما لا تقوم به حجج العقول فقيل في هذا على الاطلاق بهلاك فاعله من المتعبدين لأنه يفعل ما لايجوز له في دينه وقد نقض الدين، وفي الأثر المجتمع عليه (يسع الناس جهل ما دانوا بتحريمه مالم يركبوه..الخ) وهذا قد ركبه فضاق عليه ولم يسعه جهل بحكم ظاهره وإلا فالجهل أشرف بضاعة ان كان به عذر لمن أطاعه فهو أولى بالكرامة لأنه مطية السلامة؛ ويأبى الله ذلك.

Page 115