قال: وقيل مائة وسبع سنين، ورواه البغوي عن عمر بن شبة عن محمد (١) بن عبد الله الأنصاري كذلك.
وقال الطبراني: حدثنا جعفر الفريابي ثنا إبراهيم بن عثمان المصيصي: ثنا مخلد بن الحسين (٢) عن هشام بن حسان عن حفصة عن أنس قال: قالت أم سليم: يا رسول الله: «ادع الله لأنس» فقال: «اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه»، قال أنس: فلقد دَفنتُ من صُلْبي سوى ولد ولدي مائة وخمسة وعشرين وإن أرضي لتثمر في السنة مرتين.
وقال جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس: جاءت بي أم سليم إلى النبي ﷺ وأنا غلام فقالت: «يا رسول الله أنس ادعُ الله له». فقال النبي ﷺ: «اللهم أكثر ماله وولده وأدخله الجنة» قال: قد رأيت اثنين وأنا أرجو الثالثة.
وقال جعفر أيضًا عن ثابت: كنت مع أنس فجاء قهرمانه فقال: يا أبا حمزة عطشت أرضنا قال: فقام أنس فتوضأ وخرج إلى البرية فصلى ركعتين ثم دعا، فرأيت السَّحَاب تَلْتئم قال: ثم أمطرت حتى ملأت كل شيء، فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال: انظر أين بلغت السماء، فنظر فلم تعد أرضه إلا يسيرًا وذلك في الصيف.