مريم: 38 ]، و(صبر) فعل متعد (فما أصبرهم) مثل: ] أسمع بهم وأبصر : 17 ]، وفيه
(أصبر م)والمعنى فيه: أنهؤلاء لطول مكثهم فيها، فهم ممن استحق أن يقال فيهم
كذلك، كما أن وي ل له، يقال لصاحب الهلكة والبلاء، فإذا جاء في التنزيل كان معناه:
أنهؤلاء ممن استح ق أن يقال فيهم -وعند ذكرهم- ذلك
ويحتمل أن يكون استفهاما، فيكون تقديره: ما حبسهم على النار؟ إن كان
يقال: أص برته، بمعنى: صب رتهفإن لم تقل هذا فعلى وجه آخر، وهو أن يكون
بمنزلة قولك: ما أحبسك هاهنا؟ أي: ما الذي جعلك ذا حبسهنا، والمعنى على
هذا يكون على التوبيخ، كما تقول للص: ما حملك على أن قط ع ت نفسك، وهو لم
(/)
________________________________________
يقطع نفسه، إنما فعل ما استحق عليه القطع، فالتوبيخ إنما وقع على فعله الذي
استحق عليه القطع، وعلى ما أوجب لهم في النار الحبس
Page inconnue