همزة لوقوعها بعد ألف الجمع، قريبة من الطرفومثل ذلك قولك لو ك سرت سيدا:
سيائد، فتبدل من الواو -التي هي عين في قولك: سيود- همزة لما ذكرناه، وكذلك لو
كانت بدل الواو في هذا الموضع ياء لفعلت ا -من إبدال الهمزة منها- ما فعلت بالواو،
( والعلة فيها وقوعها بعد ألف الجمع، وقربها من الطرفقال المازني: سألت الأصمعي( 1
عن: عيل، كيف جمعه العرب، فقال: عيائلفهذا مثل ما ذكرنا
ولو وقعت الواو والياء بعد ألف الجمع بعيدة من الطرف -ل م يلزم همزهالو
جمعت طاووسا، وناووسا، وسايورا، لقلت في جمعها: طواويس، ونواويس،
وسوايير، فلم مز شيئا من ذلك، لبعده من الطرف، وأن وقع بعد ألف الجمعفهذا
يدلك على أن العلة في قلب هذه الحروف -في هذا الضرب من الجمع- ما تقدم من
وقوعها قريبة من الطرف
ف(أول) هذا الذي ذكرنا موجود فيه، فلذلك أبدل العين فيه همزة، وأصله:
أوول، مثل: أحمر، فأدغم الأول في الثاني، لأن الحرفين مثلان، والأول ساكن
فأما (أولى): فالهمزة فيه أصلية، وهي فاء الفعل، والأصل: وولى، إلا أن الواو
الأولى لزم قلبها، لأن الواو الثانية لازمةفهذه الهمزة إنما هي منقلبة عن واو هي فاء،
( وانقلبت لاجتماع الواوين، ولزومهماوإن كانت الثانية م دة ( 2
1) هو عبد الملك بن قريب أبو سعيد الأصمعي، توفي سنة 210 ه)
(/)
________________________________________
Page inconnue