102

Le Plein Lune des Vertus des Successeurs du Septième siècle

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع

Maison d'édition

دار المعرفة

Lieu d'édition

بيروت

وَكتب على الطّيبَة قِطْعَة مزجًا وعَلى الْبردَة مزجًا أَيْضا سَمَّاهُ مَشَارِق الْأَنْوَار المضية في مدح خير الْبَريَّة وتحفة السَّامع والقارى بِخَتْم صَحِيح البخاري وَمن مؤلفاته الْمَشْهُورَة شرح البخاري الْمُسَمّى إرشاد الساري على صَحِيح البخاري فِي أَربع مجلدات وَشرح صَحِيح مُسلم مثله وَلم يكمل والمواهب اللدنية بالمنح المحمدية وَكَانَ متعففًا جيد الْقِرَاءَة لِلْقُرْآنِ والْحَدِيث والخطابة شجي الصَّوْت مشارك فِي الْفَضَائِل متواضع متودد لطيف الْعشْرَة سريع الْحَرَكَة كثرت أسقامه واشتهر بالصلاح وَالتَّعَفُّف على طَرِيق أهل الْفَلاح قَالَ الشَّيْخ جَار الله ابْن فَهد وَلما اجْتمعت بِهِ فِي الرحلة الأولى أجازني بمؤلفاته ومروياته وفي الرحلة الثَّانِيَة عظّمني واعترف لي بِمَعْرِفَة فني وتأدب معي وَلم يجلس على مرتبته بحضرتي فَالله يزِيد فِي إكرامه ويبلغه غَايَة مرامه قَالَ ثمَّ بلغني فِي رحلتي إِلَى الشَّام أَنه مَاتَ في لَيْلَة الْجُمُعَة سَابِع الْمحرم سنة ٩٢٣ ثَلَاث وعشربن وَتِسْعمِائَة وَصلى عَلَيْهِ بعد الْجُمُعَة بالجامع الْأَزْهَر وَدفن بِالْمَدْرَسَةِ جوَار منزلَة تغمده الله برحمته (٦١) أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد الحيمي الكوكباني الْخَطِيب البليغ الشَّاعِر نَشأ بكوكبان وَأخذ الْعلم عَن جمَاعَة من أَعْيَان الْعلمَاء ذكرهم في كِتَابه الْمُسَمّى طيب السمر وَهُوَ كتاب حافل ترْجم فِيهِ لجَماعَة من الْأَعْيَان تراجم مسجعة كَمَا هُوَ صنع غَالب المؤرخين الْمُتَأَخِّرين وَمن مصنفاته شرح قصيدة مُحَمَّد بن عبد الله ابْن الإمام شرف الدَّين سَمَّاهُ الأصداف المشحونة باللئالي المكنونة وَهُوَ شرح مُفِيد طالعته فرايته فائقًا في بَابه وَله شرح على رِسَالَة الواثق الْمَشْهُورَة سلك فِيهَا مَسْلَك الصفدي فِي شرح لامية الْعَجم وَله مؤلفات أدبية تزيد على

1 / 103