Badr Munir
البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير
Genres
قال محمد في المسائل: أخبرني قاسم بن إبراهيم قال: قرأت مصحف علي عليه السلام خطه بيده فهو هذا القرآن الذي في أيدي الناس ليس فيه زيادة حرف ولا نقصان حرف إلا أن يكون حرف يقرأ، وذكر أن الأحزاب كانت تقاس بالبقرة، فذلك فيما بلغنا كان تفسيرا، فجردت عنه كما ذكرنا وليس فيها زيادة من كلام الله تعالى على ما في أيدينا قد ذهبت لما قدمنا من الاحتجاج على عدم الجور إذ يؤدي إلى تكليف ما لا يطاق وذلك قبيح -تعالى الله عنه علوا كبيرا- ويدل على تصديق قولنا أنه كان تفسيرا وأنه ليس فيه زيادة ولا نقص على ما في أيدينا مع ما تقدم أنه كان قرأ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جماعة من الصحابة وبقوا بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أقرأوه جماعة من المسلمين فلم يكن فيه زيادة على ما في أيدينا.
فهذا وما تقدم يبطل دعوى من ادعى أنه قد كان في القرآن زيادة قد ذهبت، وكان علي -صلى الله عليه- وهو حجة يقرأ القرآن ويصلي به بالناس ويقرئ أصحابه وقفاته ولم يكن عنده زيادة ولا نقصان.
Page 78