Badr Munir
البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير
Genres
[2] وصنف حسن ظاهره وتستر في الفسوق والعصيان ولم يجاهر بذلك، فمن علم حاله وجب عليه البراءة منه، ومن لم يعلم باطنه لمن أتباعه وظاهره الحسن أنه في ظاهره آت بالواجب المعلوم والمظنون مجتنب للمحرم المعلوم، والباطن على خلاف ذلك بأن يتستر بالكبائر، أو يكون جبريا في العقيدة أو نحو ذلك ولا يظهر لأتباعه عقيدته ولا ما تستر به؛ فهذا هالك وأتباعه مؤمنون سالمون ناجون.
الصنف الثالث: المجاهر بالكبائر أو الجرءات ولو لم يعلم كبرها متجرئا بها على الله تعالى غير مبال معاندا لله تعالى في فعلها ويقر بذلك في غير الكبائر، أو يفعل الكبائر مجاهرة عمدا، ويصر ولا يتوب؛ فهذا هالك وأتباعه هالكون، فنعوذ بالله من الضلال المبين.
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الأئمة من قريش، ما إذا حكموا عدلوا، وإذا قسموا أقسطوا، وإذا استرحموا رحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين))(1) رواه في جامع آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم {الجامع الكافي).
Page 205