93

Le Sublime dans le Sublime

البديع في البديع

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

الطبعة الأولى ١٤١٠هـ

Année de publication

١٩٩٠م

زُم العزاء غداة زم جِمالهم ... فحدا الحداةُ به مع الأجمال والحادثات متى فغرن بغُصتي ... لقمتهنّ شجًا بوخد جمال١ وقال آخر "من الطويل": خطوب المنايا صرحت عن مواهب ... مواهب أجر من نتاج المصائب٢ وقال الطائي "من الخفيف": فضربت الشتاء في أخدعيه ... ضربة غادرته عودًا ركوبًا٣ ومن عجيب هذا الباب قول الكميت٤ "من الطويل": ولما رأيت الدهر يقلب ظهره ... على بطنه فعل الممعك في الرمل كما طعنت عنا قضاعة طعنة ... هي الجد مأدوم النحيزة بالهزل٥

١ زم البعير: خطمه. والمراد أن صبره ذهب برحيل أحبابه. والحدو: سوق الإبل والغناء لها، الأجمال: جمع جمل، فغر فمه: فتحه. الغصة: الشجا. اللقم: الابتلاع. الشجا: ما ينشب في الحلق من عظم وغيره. الوخد: ضرب من السير. ٢ المواهب: جمع موهبة، وهي الاسم من وهب. نتجت الناقة بالبناء للمفعول: حان نتاجها. ٣ الأخدعان: عرقان في صفحتي العنق. العود: الجمل المسن. ٤ أسدي شاعر متشيع مكثر مجيد، توفي عام ١٢٦هـ. ٥ الْمَعْكُ: اللَّيُّ، وتمعكمت الدابة: تمرغت، ومعكها صاحبها، مأدوم: من أدم الخبز باللحم، والإدام: ما يؤتدم به، النحيزة: الطبيعة.

1 / 107