Le Sublime dans le Sublime
البديع في البديع
Maison d'édition
دار الجيل
Édition
الطبعة الأولى ١٤١٠هـ
Année de publication
١٩٩٠م
Régions
•Irak
Empires
Les califes en Irak
وعوقب بها الإنسان. وكان يقال: رأس المآثم الكذب، وعمود الكذب البهتان. وقال ابراهيم النخعي١: الفكر مخ العمل. وقيل لأعرابي: إنك لحسن الكدنة٢، قال: ذلك عنوان نعمة الله عندي. ووصف أعرابي قومًا فقال: كانوا إذا اصطفوا سفرت بينهم السهام، وإذا تصافحوا بالسيوف قعد الحمام٣.
وقال أكثم٤: الحلم دعامة٥ العقل. وسُئل آخر عن البلاغة فقال: دنو المآخذ، ونزع٦ الحجة، وقليل من كثير.
وقال خالد بن صفوان٧ لرجل: رحم الله أباك؛ فإنه كان يقرى العين جمالًا والأذن بيانًا٨. وسئل أعرابي عن صديق له فقال: صفرت عياب٩ الود بيني وبينه بعد امتلائها، واكفهرت وجوه كانت بمائها. وذكر أعرابي رجلًا فقال: إن الناس يأكلون أماناتهم لقمًا وفلان يحسوها حسوًا١٠. وقيل لأعرابية: أين بلغتْ قِدْرك؟ فقالت: حين قام خطيبها١١. وقال بعضهم: من ركب ظهر الباطل نزل دار الندامة. وقيل
١ من أكابر التابعين صلاحًا وصدق رواية وحفظًا للحديث، وكان فقيه العراق وإمامًا مجتهدًا صاحب مذهب، وهو من أهل الكوفة، مات عام ٩٦هـ، وقد سبق ذكر له في الشرح.
٢ الكدنة: السنام والشحم والمراد الهيئة.
٣ راجع الرواية في الصناعتين ص٢٧٤. ويروى: فغر فمه: فتحه. وقعد أصوب.
٤ أكثم بن صيفي حكيم العرب في الجاهلية وأحد المعمرين، أدرك الإسلام وقصد المدينة عام ٩هـ مع جماعة من قومه ليسلموا فمات في الطريق "الأغاني ٧٠/ ١٥".
٥ دعامة كل شيء: عماده.
٦ في رواية: وقرع، كما في البيان والصناعتين.
٧ خطيب بليغ ومتكلم فصيح عاصر الدولة الأموية وجالس السفاح، وتوفي في أول عهده عام ١٣٣هـ، وكان بخيلًا مطلاقًا، وقال فيه الجاحظ: هو من الخطباء المشهورين في العوام المقدمين في الخواص وكان يقارض شبيب بن شبيب ... إلخ "البيان ٢١٩، ٢٢٠/ ١، ٢٢٨/ ٢".
٨ رواية الجاحظ: يملأ العين جمالًا "٢٦٤/ ٣ البيان".
٩ صفرت: خلت. عياب: جمع عيبة وهي الحقيقة.
١٠ اللقم: الابتلاع. وحسا المرق من باب عدا: شربه شيئًا بعد شيء.
١١ تريد صوت مائها وهو يغلي.
1 / 80