Le Sublime dans le Sublime
البديع في البديع
Maison d'édition
دار الجيل
Édition
الطبعة الأولى ١٤١٠هـ
Année de publication
١٩٩٠م
Régions
•Irak
Empires
Les califes en Irak
وكتب مروان إلى بعض الخوارج: إني وإياك كالزجاجة والحجر إن وقع عليها رضها١ وإن وقعت عليه فضها. وقال آخر يصف السيل "من الرجز":
يكب فيه دوحه للأذقان ... شحذ المواسي حجام الرهبان٢
ومن عجائب التشبيه قول عدي٣ بن الرقاع "من الكامل":
تزجى أغن كأن إبرة روقه ... قلم أصاب من الدواة٤ مدادها
وقال آخر يصف صوت شخب٥ الضرع "من الرجز":
كأن صوت شخبها غديه ... حفيف ريح أو كشيش حية٦
وقال حسان "من الكامل":
بزجاجةٍ رقصت بما في قعرها ... رقص القلوص براكبٍ مستعجل٧
وقال جرير "من الوافر":
لها برص بأسفل إسكتيها ... كعنفقة الفرزدق حين شابا٨
١ الرض: الدق، وكل شيء كسرته فقد رضضته، والفض: الكسر بالتفرقة.
٢ الكب: ألقاء الشيء على الوجه. والإكباب: خرور الشيء على وجهه، الدوح: جمع دوحة، وهي الشجرة العظيمة. المواسي: جمع موسي، وهو ما يحلق به. الحجام: موضع الحجامة. الرهبان: جمع راهب.
٣ شاعر فحل هاجى جريرًا، واجتمعا عند عبد الملك أو الوليد فأنشده عدي قصيدته الدالية فحسده جرير عليها، واختص بالوليد بن عبد الملك ومات سنة ٩٥هـ في دمشق.
٤ أزجى الإبل: ساقها. الأغن: الظبي، والغنة: صوت في الخيشوم، يقال: طير أغن أي: يتكلم من قبل خياشيمه. الروق: القرن. إبرته: طرفه المدبب. المداد: الحبر.
٥ الشخب: جريان اللبن في الإناء وقت الحلب ويضم.
٦ الغدية: تصغير غدوة، وهي ما بين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس. حفيف الريح: صوت هبوبها. الكشيش: صوت الحية.
٧ رقصت: تحرك ما فيها من شراب في اضطراب. القلوص: الناقة الشابة.
٨ البيت من قصيدة لجرير في هجاء الراعي النميري. والمضير في لها لعل مرجعه إلى الناقة أو إلى المرأة. البرص: داء معروف. الأسكتان: جانبا الرحم. العنفقة: ما بين الشفة السفلى والذقن لخفة شعرها.
1 / 171