Le Sublime dans la Critique Poétique

Usâma ibn Munqidh d. 584 AH
164

Le Sublime dans la Critique Poétique

البديع في نقد الشعر

Chercheur

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

Maison d'édition

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

Lieu d'édition

الإدارة العامة للثقافة

كتبتُ من غير شوقٍ ... يضني ولا بلبالِ وما سفكتُ دموعي ... عليكَ مثلَ اللآلي ولا تذكرتُ عيشًا ... في سالفات الليالي بلى فؤادي مضنىً ... من اللقا في اعتلالِ أودُّ بعدكَ عني ... ولو سمحتُ بما لي باب الطاعة والعصيان اعلم أن الطاعة والعصيان باب يمتحن به العالم والناقد، وتعرف به فضيلة الكاتب والشاعر، وهو أن يزيد البيت على ما تقتضيه صناعة الشعر، فلا يوافقه الوزن، فيأتي بما لا يخرج عن الصناعة. ذكر أبو العلاء في تفسير المتنبي في قوله: يردُّ يدًا عن ثوبها وهو قادرٌ ... ويعصي الهوى في طيفها وهو راقد قال: أوجبت عليه الصناعة أن يقول: يرد يدًا عن ثوبها وهو مستيقظ، فلم يطاوعه الوزن، فلم يخرج عن الصنعة، قوة منه وقدرة، فقال: قادر، وهو عكس راقد في الصورة والمعنى، أما في الصوة فهو من جناس العكس، وأما في المعنى فان الراقد عاجز، وهو ضد القادر، فتم له الطباق صورة ومعنى وهذا من الأفراد الأفذاذ.

1 / 175