341

Le Badi' dans la science arabe

البديع في علم العربية

Enquêteur

د. فتحي أحمد علي الدين

Maison d'édition

جامعة أم القرى

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ

Lieu d'édition

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Régions
Irak
Empires
Abbassides
وليس لك أن تجرّ هذا النّوع حملا على المضمر (١)، فإن جئت بالظاهر فالجرّ الاختيار (٢)؛ تقول: ما لزيد وعمرو، و: ما شأن زيد وعمرو يشتمه، و: ما شأن قيس والبرّ يسرقه، ويجوز النّصب.
الثّالث: يجوز فيه الرّفع والنّصب، والنّصب أحسن؛ لاحتياجك فى الرّفع إلى تأكيد المضمر، وغناك فى النّصب عنه، وذلك قولك: قمت وزيدا، ولو رفعت لقلت: قمت أنا وزيد، ويجوز - مع التّوكيد - النّصب، فتقول:
قمت أنا وزيدا.
الرّابع: يجوز فيه الرّفع والنصب، والرّفع أحسن؛ لأنّك - مع النّصب - تحتاج إلى إضمار ناصب، وليس كذلك الرّفع؛ تقول:" ما أنت وزيد"، و" كيف أنت وقصعة من ثريد"، والنّصب مذهب قوم من العرب، ينصبونه بإضمار" كنت" (٣)، وسيبويه يقدّر مع" ما"، فعلا ماضيا، ومع" كيف" فعلا مضارعا، فيقول: تقديره: ما كنت (٤) وزيدا، وكيف تكون وقصعة من ثريد، قال: لأنّ" كنت" و" تكون" تقعان (٣) هنا كثيرا، والمبرّد (٥) يسوى

(١) قال ابن السرّاج فى الأصول ٢/ ٣٦ - ٣٧:" وقال الأخفش: تقول: حسبك وعبد الله درهمان، على معنى: يكفيك وعبد الله درهمان، فإن جررت فهو جائز وهو قبيح، وقبحه: أنّك لا تعطف ظاهرا على مضمر مجرور، وأنشدوا:
إذا كانت الهيجاء .......
فمنهم من ينصب" الضحّاك" ومنهم من يجرّ، ومنهم من يرفع .. ".
(٢) انظر: الأصول فى الموضع السابق.
(٣) انظر: الكتاب ١/ ٣٠٣.
(٤) فى الأصل: ما كنت أنت وزيدا، والذي في الكتاب: تقديره: ما كنت وزيدا.
(٥) انظر: الكامل ٤٣١، ٤٣٢.

1 / 180