288

Le Badi' dans la science arabe

البديع في علم العربية

Enquêteur

د. فتحي أحمد علي الدين

Maison d'édition

جامعة أم القرى

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ

Lieu d'édition

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Genres

سيبويه (١)، وقال المبرّد (٢): إنّه منصوب على أنّه صفة" محذوف"، تقديره:
قعد القعدة القرفصاء، ورجع الرّجوع القهقرى.
وأمّا المضمرة: فأربعة أقسام:
القسم الأوّل: مضمر يجوز إظهارة، كقولك للقادم من سفره:" خير مقدم"، ولمن يمطل بوعده:" مواعيد عرقوب (٣) "، وللغضبان:" غضب الخيل (٤) على اللّجم".
القسم الثّانى: مضمر لا يجوز إظهاره، وهو كثير فى كلامهم، ويرد على أنواع:
الأوّل: أن يكون دعاء، كقولك:" سقيا ورعيا" و" بعدا وسحقا".

(١) - فى الكتاب ١/ ٣٤ - ٣٥:" واعلم أنّ الفعل الّذى لا يتعدّى الفاعل يتعدّى إلى اسم الحدثان الّذى أخذ منه؛ لأنّه إنّما يذكر ليدلّ على الحدث، ألا ترى أنّ قولك: قد ذهب، بمنزلة قولك: قد كان منه ذهاب، وإذا قلت: ضرب عبد الله، لم يستبن أنّ المفعول زيدا وعمرو، ولا يدلّ على صنف، كما أنّ" ذهب" قد دلّ صنف، وهو الذّهاب، وذلك قولك: ذهب عبد الله الذّهاب الشّديد، وقعد قعدة سوء، وقعد قعدتين، لمّا عمل فى الحدث عمل فى المرّة منه والمرّتين وما يكون ضربا منه. فمن ذلك: قعد القرفصاء، واشتمل الصّمّاء، ورجع القهقرى؛ لأنّه ضرب من فعله الّذى أخذ منه".
(٢) - لم أهتد إلى هذا الرأى فيما اطّلعت عليه من كتب المبّرد المطبوعة، هذا وقد ذكر هذا الرأى ابن السّرّاح منسوبا إلى المبرّد، قال فى الأصول ١/ ١٦٠ - ١٦١:" قال أبو العبّاس: قولهم: قعد القرفصاء، واشتمل الصّمّاء، ورجع القهقرى، هذه حلى وتلقيبات لها، وتقديرها: اشتمل الاشتمالة التّى تعرف بهذا الاسم، وكذلك أخواتها .. "
(٣) - انظر: أمثال أبى عبيد القاسم بن سلّام ٨٧. ويضرب المثل فى خلف الوعد. وانظر تخريج المثل وقصّته فى الموضع المشار إليه، وفى ذلك يقول الشّاعر:
وعدت وكان الخلف منك سجيّة ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
(٤) - انظر: مجمع الأمثال ٢/ ٢ ولسان العرب (غضب). ويضرب المثل لمن غضب على من لا يبالى به، لأنّ الخيل لا يبالى بغضبها على اللّجم.

1 / 127