171

Le Badi' dans la science arabe

البديع في علم العربية

Chercheur

د. فتحي أحمد علي الدين

Maison d'édition

جامعة أم القرى

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ

Lieu d'édition

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Genres

أمّا اللفظىّ، فيرد فى أوّلها وحشوها وآخرها. فالتى ترد فى الأوّل: كالألف واللّام غالبا، احتراز من دخولهما على الفعل فى قول الشاعر (١): يقول الخنا وأبغض العجم ناطقا ... إلى ربّنا صوت الحمار اليجدّع (٢) ويفيدانها التّخصيص نحو: الرّجل، والعلم. وكحروف الجرّ، ويفيدها إيصال قاصر الأفعال إليها نحو هربت من زيد، ولجأت إلى عمرو. والتى ترد فى الحشو: كألف التكسير نحو: رجال، وأحمال، وياء التصغير غالبا، احتراز من تصغير فعل التعجب فى قول الشاعر (٣): يا ما أميلح غزلانا شدنّ لنا ... من هؤلياء بين الضّال والسّمر (٤) نحو؛ رجيل، وجعيفر. وأمّا التى فى الآخر: فكالتّنوين غالبا، احتراز من تنوين الترنّم. والتنوين الغالى، نحو: رجل، وزيد، وكالإضافة، وتفيدها

(١) - هو ذو الخرق الطّهوى. (٢) - والبيت فى نوادر/ أبى زيد ص ٢٧٦، وانظر: الإنصاف ١٥١، ٣١٦، ٥٥٢ وابن يعيش ٣/ ١٤٤ والخزانة ١/ ٣١. الخنا: الفحشى من الكلام، وألفه منقلبة عن ياء، يقال: كلام خن، والكلمة خنية، وقد خنى عليه - بالكسر - وأخنى عليه فى منطقه، إذا أفحش، وأبغض: أفعل تفضيل على غير قياس، لأنه بمعنى اسم المفعول من: أبغضته فهو مبغض، أى مقتّه وكرهته، لأنه من غير الثلاثى، أو هو من: بغض الشئ - بالضم - بغاضة بمعنى: صار بغيضا ومن ثم فلا شذوذ والعجم جمع أعجم وعجماء، وهو الحيوان الذى لا ينطق، والأعجم أيضا: الإنسان الذى فى لسانه عجمة وقوله: إلى ربّنا، متعلق ب" أبغض" اليجدّع: من جدعت الحمار، أى سجننته، لأن الحمار إذا أحتبس كثر تصويته. (٣) - هو العرجى كما فى ذيل ديوانه ١٨٣، ونسب أيضا إلى كثير عزّة وإلى غيره. (٤) - انظر: أمالى ابن الشجرى ٢/ ١٣٠، ١٣٣، ١٣٥ والتبصرة ٢٧٢ والخزانة ١/ ٩٣ وشرح شواهد الشافية ٨٣.

1 / 10