بذل المرام في فضل الجماعة وأحكام المأموم والإمام
Enquêteur
عبد الرؤوف بن محمد الكمالي
Maison d'édition
دار النشر الإسلامية
Édition
الأولى
Année de publication
1423 AH
Lieu d'édition
بيروت
Vos recherches récentes apparaîtront ici
بذل المرام في فضل الجماعة وأحكام المأموم والإمام
Enquêteur
عبد الرؤوف بن محمد الكمالي
Maison d'édition
دار النشر الإسلامية
Édition
الأولى
Année de publication
1423 AH
Lieu d'édition
بيروت
*وأن يكون وَرِعًا: فهو مقدم بعد الفقيه والقارىء. وفُسِّر الوَرَعُ بأنه: اجتناب الشبهات خوفًا من الله تعالى، وهو زيادة على العدالة من حسن السيرة والعفة.
والزهد أعلى من ذلك؛ إذ هو ترك ما زاد على الحاجة. وإذا جعلنا الزهدَ غيرَ الورَع قُدِّم الزاهد.
ثم يقدم من هاجر إلى رسول الله ﷺ، أو بعده إلى دار الإِسلام على من لم يهاجر. ويقدم من تقدمت هجرته على من تأخرت، وأولادُ من هاجر أو تقدمت هجرته على أولاد غيره.
ثم الأسن في الإِسلام على الأنسب للخبر السابق؛ ولخبر الصحيحين(١)، عن مالك بن الحويرث: ((لِيَؤُمَّكم أكبرُكم))، والعبرة بالأسن في الإِسلام لا بكبر السن، فيقدم شاب أسلمُ أسنُّ على شيخ أسلمَ اليوم.
ثم النسب: فيقدم القرشي على غيره؛ لخبر مسلم(٢): ((الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مُسْلِمُهم تبع لمسلمهم، وكافرُهم تبع لکافرهم».
والمراد بهذا الشأن الإِمامة الكبرى، فقسنا عليها الصغرى.
فإن استويا في جميع الصفات، قدم بنظافة الثوب والبدن عن الأوساخ، وبطيب الصنعة، وحسن الصوت والهيئة.
(١) سبق تخريجه في (ص ٢٩).
(٢) ((صحيح مسلم)) (١٤٥١/٣) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
44