299

============================================================

قم في سنة ثلاث عشرة وثمان مائة.

ثم في سنة تسع عشرة وثمان مائة.

ثم في سنة إحدى وعشرين، ثم في التي تليها.

ثم في سنة ثلاث وثلاثين وثمان مائة؛ وهو أوسع هذه الطواعين كلها وأقطعها(1). ولم يقع بالقاهرة ومصر، بعد الطاعون العام الذي كان في سنة تسع وأربعين، نظير هذا. وخالف الطواعين الماضية(2) في أمور كثيرة: [1/107) منها: أنه وقع في الشتاء وارتفع في الربيع )، وكانت الطواعين الماضية تقع في فصل الربيع، بعد انقضاء(2 الشتاء، وترتفع في أول الصيف، ومنها آن غالب من كان يموت بالطاعون يفيب عقله، وهذا غالب من يموت به، يموت وهو يعقل، فيتحسر على نفسه، ويوقن بالموت، ولا يتطيع لنفسه نفعا، ولا يستطيع أحد من أحبائه(4) عنه (5) دفعا.

ومنها: آنه كثر النقل عن كثير منهم، آنه يخبر بمشاهدة خيرات تترى، ورؤيت له منامات حستة، تشتمل على آنواع من البشرى، فلله الحمد على ذلك.

وكان ابتداؤه بالديار المصرية في الجانب الأسفل من الأرض، ثم دخل مصر، ويدأ بطرف القاهرة من ناحية الساحل، ثم كان دخوله (4) (الماضية) ليست في ف، ظ، (1) ظ: افظعها.

(4) ف: احبابه.: أصحابه (3) ف: انفصال.

5) بدها في ف، ظ: له.

Page 299