Le don des bénédictions sur les mérites de l'épidémie
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
Genres
وقد ظهر لى من كون الفاحشة سبب الظاعون - إن تبت الخبر جواب عن وصف الجن بأخوة الإنس ، وحمل الأخوة على أخوة
الدين وهو أن يقال: حد الزانى البكر الجلد والزانى المحصن إزهاق النفس بصيغة مخصوصة فلا يبعد أن يسلط مؤمن الجن ، بإقامة الحد على الزاني بهذا الطعن ، فتزهق روح من أحصن ويعذب من لم يحصن مثلا . أو يطرقون الإنس على هينة المحاربة ، بسبب ما وقع منهم من إظهار الفاحشة بالفعل وترك الإنكار ، فإذا وقع الحرب وقع القتل عموما ثم يبعث المقتولون على نياتهم ، كما تبت فى قصة الجيش الذى يخسف بهم ، كما أخرجه مسلم وأبو داود من حديث أم سلمة .
ولأحمد بسند صحيح عنها رضى الله عنها ، عن النبي: وإذا ظهرت المعاصى فى أمتى، عمهم الله بعذاب من عنده . فقلت . يا رسول الله ، أما فيهم صالحون ] قال : وبلى ، يصيبهم ما أصابب الناس ، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان .
ولمسلم من حديث عائشة رضى الله عنها : ثم يبعثهم الله على نياتهم. وأخرجه أحمد بنحوا من سياق ما أخرج عن أم سلمة .
وللطبرانى في والأوسط} من حديث أم حبيبة رضى الله عنها نحوه وفيه : آثم يبعث كل أمرىء على نيته ففى هذا أوضح البان أن تسمية الطاعون عذابا ورحمة ، لا تنافى بينهما لحمل كل من الوصفين على اعتبار الأخر ولا مانع أن يأذن الله تعالى لمؤمنى الجن في عقوبة من شاء من الإنس بذلك ، وإن كان فيهم غير المذنب . كما يقع الإذن لبعض
الملائكة فى خسف بلد من البلاد بمن فيها، أو بإغراق سفينة عظيمة ، أو بإيقاع زلزلة عظيمة تخرب منازل كثيرة ، ويموت فى الهدم خلق كثير ثم تكون منازلهم في . الأخزة شتى . ولا ينسب لمن تعاطى ذلك من الملائكة ولا مؤمنى الجن معصية ، فيضح وصف الجن على هذا بالأخوة ، أخوة الإيمان ، وحيث ورد بلفظ الأعداءه ، فعلى منا تقدم ، والله أعلم ثم وجدت أصل فهذا الجواب منقولا في إجزءه المنبجي المذكور ، ولفظة يجتمل أن يكون تسليط مؤمنى الجن على فساق الإنس كالزناة المحصنين منهم وما أشبههم ، ممن صار ذمه هذذرا، إذ لا يجوز لمؤمن الجن أن يقتل مؤمن الإنس عمدا بغير حق، انتهى كلامه . وقد تقدم فى الباب الثانى من كلام ابن القيم شيء من هذا والله أعلم .
الفصل العاشر ذكر كشف مشكل ما فى هذا الباب ل الثالث قوله : وكالحزة بضم المهملة وتشديد الزاى : هى القطعة من اللحم قطعت طولا والمراق، تقدم تفسيره قوله : الخار بمعجمة وراء مشددة : أى الساقط .
والمجنوب : هو الذى به علة ذات الجنب ، وقد ذكر تفسيره .
قوله : عتيك بمهملة ومثناة أخره كاف ، بوزن عظيم قوله : قضيت جهازك بكسر الجيم وبعد الألف زاى . أى حاجة السفر أى فرغت منها وأكملت الآلات فعاقك المرض قوله : بجمع بضم الجيم وسكون الميم - وعن الكسائى ، يكسر الجيم - : أى تموت وفى بطنها ولدها ، وهو بمعنى المجموع ، كالذخر بمعنى المدخور . والمعنى أنها ماثت ومعها شىء مجموع
فيها، غير منفصل [عنها] وقيل: هى التى تموت يكرا وقد ذكر تأيد الوجه الأول في الأصل قوله ، [أبو العميس] بمهملة مصغر ، وأخره مهملة . .واسمه اعتبة بن عبد الله ، قوله : والسل [بكسر المهملة] وتشديد اللام : مرض معروف.
Page inconnue