Badaïc Zuhur

Ibn Iyas d. 930 AH
158

============================================================

ولاة من قبل الغلفاء العباسيين 158 ابن العباس بن عثمان بن شافع، وكان تزوج بزينب ابنة الإمام الشانعى ، رضى الله عند ، فأولدما ابنه أحمد ، وكان له مناثارات كثيرة مع المزنى:.

وفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين، جاءت الآخبار من بغداد، بوفاة البويطى، أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويى القرشى، كان إماما عالما فاضلا، كان يحضر مجاس الإمام الشافعى، وله مناظرات كثيرة ، أرسل خلفه الخليقة الواثق، من مصر إلى بغداد ، فى أيام المحنة بخلق القرآن ، وأراد منه التقول بخلق القران ، فامتفع من ذلك، فحبه الواثق ببغداد، حتى مات فى السجن، وشو مقيد، وكانت وفاته فى رجب من تلك السنة ، وكان الإمام الشافعى بشره أنه لا يموت إلا وهو فى الجن ، فى الحديد، وكذا جرى، انتهى.

واستمر الأمير مزاحم بن خاقان على ولايته بمصر، حتى مات، تم تولى بعده ابنه الأمير أحمد، فلم تطل ايامه، وعزل: ثم تولى بعده أرخور التركى، وكان من الوالى ، فلما ولى على مصر لم تطل بها 12 ايامه، وعزل (27ب) عنها.

ثم تولى بعده الامير محفوا بن سليمان: وكان هؤلاء الأمراء إذا تولوا على مصر ، يسمون عمال الخراج بمصر، وكانت

الخلغاء يشترطلون عليهم فى كتب تقاليدهم، المال الذى يليزمون به، وعليهم من الهدايا والتقادم : الخيول العربية، والبغال الخيسية، والجمال البجاوية، والثياب الدبيقية، ومقاطع الشرب الإسكندرانية، والطرز البهنساوية، وأجلال الخيل، والستور الفيومية، والعسل النحل المصرى، الذى من عسل بنها، وغير ذلك من الاسناف التى لا توجد إلا بمص.

قال حفوظ بن سليمان : من غريب ما اتغق لى أن قد تجمد على من خراج مصر فى أيام الخليفة الواثق ، ثلاثماثة ألف دينار، فأرسل أحضرنى فى الحديد، فلما وسات إلى بنداد ، دخلت على الواثق وقت سلاة النجر ، وأنا ايس من الفرج، فلما فرغ

(10) يون: يسوا:

Page 158