134

Badāʼiʻ al-silk fī ṭabāʼiʻ al-mulk

بدائع السلك في طبائع الملك

Chercheur

علي سامي النشار

Maison d'édition

وزارة الإعلام

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1398 AH

Lieu d'édition

العراق

التميمة الأولى
الْوَصَايَا الْمُشْتَملَة على جزئيات آدَاب الحروب وَمَا ينفع فِيهَا من أَنْوَاع الْحِيَل والمكائد كَثِيرَة وَالْكَافِي مِنْهَا اثْنَتَانِ
الْوَصِيَّة الأولى فِي محَاسِن البلاغة
جمع الله تَعَالَى آدَاب الحروب فِي قَوْله ﷿ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا لَقِيتُم فِئَة فاثبتوا واذْكُرُوا الله كثيرا لَعَلَّكُمْ تفلحون وَأَطيعُوا الله وَرَسُوله وَلَا تنازعوا فتفشلوا وَتذهب ريحكم واصبروا إِن الله مَعَ الصابرين﴾
قَالَ صَاحب مشارع الأشواق من متأخري المشارقة وَلَقَد صدق هَذَا الْقَائِل فَإِن الله تَعَالَى أَمر المقاتلين فِيهَا بِخَمْسَة أُمُور مَا اجْتمعت بفئة إِلَّا نصرت وَإِن قلت وَكثر عدوها وَهِي
الثَّبَات وَكَثْرَة ذكر الله وَطَاعَة الله وَرَسُوله وَعدم التَّنَازُع الْمُوجب للفشل والوهن فَإِنَّهُم إِذا اجْتَمعُوا كَانُوا كالحزمة من السِّهَام لَا يُسْتَطَاع كسرهَا جملَة فَإِذا تَفَرَّقت سهل كسرهَا سَهْما سَهْما
الْخَامِسَة الصَّبْر وَهُوَ ملاذ الْأَمر والنصر وَسَببه وَمَتى فقد شَيْء من ذَلِك نقص من النَّصْر بِحَسبِهِ

1 / 167