111

Badāʼiʻ al-silk fī ṭabāʼiʻ al-mulk

بدائع السلك في طبائع الملك

Chercheur

علي سامي النشار

Maison d'édition

وزارة الإعلام

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1398 AH

Lieu d'édition

العراق

وَخُرُوجه آخر الزَّمَان وَهِي كَمَا رَأَيْت وَهِي كَمَا رَأَيْت وَلم يخلص مِنْهَا على النَّقْض إِلَّا الْقَلِيل أَو الْأَقَل مِنْهُ قلت الَّذِي جزم بِهِ الذَّهَبِيّ صِحَة مَا دلّت عَلَيْهِ تِلْكَ الْأَحَادِيث لبلوغها عَن التَّوَاتُر الَّذِي لاشك فِيهِ وَالله أعلم الْمقَام الرَّابِع كشف الغطي على الْمُعْتَمد فِي ذَلِك قَالَ فِي تَقْرِيره وَالْحق الَّذِي يَنْبَغِي أَن يَتَقَرَّر لديك أَنه لَا تتمّ دَعْوَة دين أَو ملك إِلَّا بعصبية تظهره وتدافع عَنهُ حَتَّى يتم أَمر الله فِيهِ لما قَررنَا من الْبَرَاهِين القطعية وعصبية الفاطمين والطالبيين وقريش أجمع قد تلاشت من جَمِيع الْآفَاق وَوجدت عصبية أُخْرَى واستقلت عصبيهم أَلا مَا بَقِي بالحجاز فِي مَكَّة والينبوع وَالْمَدينَة من الطالبيين من بني حسن وحسين وَبني جَعْفَر فَلهم فِي تِلْكَ الْبِلَاد ظُهُور وَغلب على أَهلهَا وهم عصائب بدوية مفترقون فِي المواطن والإمارة وَالرَّاء يبلغون الآلاف كَثْرَة فان صَحَّ ظُهُور هَذَا الْمهْدي فَلَا وَجه لذَلِك إِلَّا بِأَن يكون مِنْهُم ويؤلف الله بَين قُلُوبهم فِي اتِّبَاعه حَتَّى تتمّ لَهُ شَوْكَة وعصبية وافية بِإِظْهَار كلمنه وَيحمل النَّاس عَلَيْهَا وَأما آفَاق الأَرْض من غير هَذَا الْوَجْه كَأَن يَدْعُو النَّاس فاطمي مِنْهُم إِلَى مثل ذَلِك الْأَمر فِي أفق من آفَاق الأَرْض من غير عصبية وَلَا شَوْكَة إِلَّا بِمُجَرَّد نِسْبَة فِي أهل الْبَيْت فَلَا يتم ذَلِك وَلَا يُمكن بِمَا تقرر من الْبَرَاهِين الصَّحِيحَة انْتهى مُلَخصا قلت ولابد فِي هَذِه العصبية كَيْفَمَا تصورت لَهُ أَن صَحَّ أمره كَمَا ذكر من

1 / 144