166

Résurrection et Rassemblement

استدراكات البعث والنشور

Chercheur

أبو عاصم الشوامي الأثري

Maison d'édition

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

والزُّبَير بنُ العَوَّام، فَدخَلْنا عَلى أَبَوَيه، فَإذَا نَعْتُ رَسولِ اللهِ ﷺ فِيهِمَا، فَقُلنا: هَل لَكُما مِن وَلَدٍ؟ فَقالا: مَكَثْنَا ثَلاثِينَ عَامًا لا يُولَدُ لَنا، ثُمَّ وُلِدَ لَنا أَضَرُّ شَيءٍ وَأَقَلُّه نَفعًا، تَنامُ عَينَاهُ ولا يَنامُ قَلْبُهُ، فَخَرجْنا مِن عِندِهِما، فإذا هُو مُنْجَدِلٌ في قَطِيفَة في الشَّمس له هَمْهَمَةٌ، فَكَشف عَن رَأسِه فقال: ما قُلْتُمُا؟ قُلنَا: أَوَ سَمعتَ؟ قال: إِني أَنامُ، ولا يَنَامُ قَلْبِي» (١).
تَفرَّدَ به عَليُّ بنُ زَيدِ بنِ جُدْعَانَ، ولَيس بِالقَوي.
ومَن ذَهبَ إلى أَنَّ الدَّجالَ غَيرُهُ احتَجَّ بِحديث تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، وإِسنادُهُ أَصَح مِن هَذا، مَع جَوازِ مُوافَقة صِفَتِه صِفَةَ الدَّجَّالِ، والدَّجال غيره كَما جَاء في الخَبِر في صفة الدجال أَنَّه أَشْبَهُ النَّاسِ بِعبد العُزَّى بنِ قَطَن، وليس به، وأَمْرُ ابن صَائِدٍ عَلى ما حُكِي عنه كَانت فِتنةً ابْتَلَى الله بها عِبَادَه، كَما كَان أَمْرُ العِجْلِ في زَمَنِ موسى ﵇ فِتْنة ابتلاهم اللهُ بها، إلا أَنَّ اللهَ تَعالى عَصَم مِنها أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، وَوَقَاهُم شَرَّها، ولَيس فِي حَديث جَابر أَكْثَرُ مِن سُكوتِ النَّبيِّ ﷺ على قَولِ عُمَرَ بنِ الخَطَّاب، ويُحتَمَل أَنَّه ﵇ كان كَالمُتَوقِّف في بَابِه، ثُم جَاءه الثَّبْتُ مِن اللهِ، أَنَّه غَيرُهُ، فَقال في حَديثِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ مَا نَذكُرُه إِن شَاء اللهُ تَعَالى.
* * * * *

(١) رواه الترمذي (٢٢٤٨)، وأحمد (٢٠٥٠٢)، وغيرهما من طريق حماد بن سلمة، به بنحوه. وقال الترمذي: «حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة».

1 / 167