373

Le motivateur diligent

الباعث الحثيث

Chercheur

أحمد محمد شاكر

Maison d'édition

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1435 AH

Lieu d'édition

الدمام‏

وبأفريقية: رويفع بن ثابت «١».
وبالبادية: سلمة ابن الأكوع. ﵃.
"فرع": وتُعرف صحبة الصحابي (١) تارة بالتواتر، وتارة بأخبار مستفيضة، وتارة بشهادة غيره من الصحابة له، وتارة بروايته عن النبي ﷺ سماعًا أو مشاهدة مع المعاصرة «٢».
فأما إذا قال المعاصر العدل: "أنا صحابي": فقد قال ابن الحاجب في مختصره: احتمل الخلاف (٢)، "يعني لأنه يخبر عن حكم شرعي، كما لو قال في الناسخ: "هذا ناسخٌ لهذا" لاحتمال خطأه في ذلك" (٣).
أما لو قال "سمعت رسول الله ﷺ قال كذا" أو: "رأيته فعل كذا"، أو "كنا عند رسول الله ﷺ"، ونحو هذا -: فهذا مقبول لا محالة، إذا صح السند إليه، وهو ممن عاصره ﵇ «٣».
______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______
«١» [شاكر] "رويفع" تصغير "رافع". [شاكر]
«٢» [شاكر] قوله "المعاصر" أي للنبي ﷺ، بأن كان موجودًا قبل السنة العاشرة من الهجرة. [شاكر]
«٣» [شاكر] تُعرف الصحبة بالتواتر، كالعشرة المبشرين بالجنة وغيرهم من الصحابة المعروفين، أو بالاستفاضة، كضمام بن ثعلبة وعُكَّاشَة بن مِحْصَن، أو بقول صحابي: ما يدل على أن فلانًا مثلًا - له صحبة، كما شهد أبو موسى لِحُممة بن أبي حمُمة الدوسي، بذلك وبقول تابعي، بناء على قبول التزكية من واحد، وهو

(١) في "ح"، "غراس": الصحابة.
(٢) انظر: فتح المغيث ٤/ ٩٢.
(٣) ساقط من "ع"

1 / 380