Le Livre du réveil à la condamnation des innovations et des événements
الباعث على إنكار البدع والحوادث
Chercheur
عثمان أحمد عنبر
Maison d'édition
دار الهدى
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٣٩٨ - ١٩٧٨
Lieu d'édition
القاهرة
عَلَيْهِ وَأَن ذَلِك مِنْهُ وَمن أَمْثَاله تَطَوّعا من عِنْد أنفسهم لأَنهم كَانُوا يبكرون الى حُضُور الْجُمُعَة فيشتغلون بِالصَّلَاةِ ذكر ذَلِك الامام أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ فِي كتاب الاحباء قَالَ وَكَانَ يرى فِي الْقرن الأول بعد طُلُوع الْفجْر الطرقات مَمْلُوءَة من النَّاس يَمْشُونَ فِي السرج ويزد حمون فِيهَا الى الْجَامِع قَالَ وَدخل ان مَسْعُود بكرَة فَرَأى ثَلَاثَة نفر قد سَبَقُوهُ بالبكور فَاغْتَمَّ لذَلِك وَجعل يَقُول لنَفسِهِ معاتبا إِيَّاهَا رَابِع أَرْبَعَة وَمَا رَابِع أَرْبَعَة بِبَعِيد وَذكر من آدَاب الْجُمُعَة أَن يقطع الصَّلَاة عِنْد خُرُوج الإِمَام وَيقطع الْكَلَام أَيْضا بل يشْتَغل بِجَوَاب الْمُؤَذّن ثمَّ اسْتِمَاع الْخطْبَة قَالَ وَجَرت عَادَة بعض الْعَوام بسجود عِنْد قيام المؤذنين وَلَا يثبت لَهُ اصل فِي أثر وَلَا خبر لكنه إِن وَافق سُجُود تِلَاوَة فَلَا بَأْس
فان قلت دَلِيل ان للْجُمُعَة سنة قبلهَا مَا أخرجه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يزِيد ابْن ماجة فِي سنَنه فَقَالَ بَاب الصَّلَاة قبل الْجُمُعَة حَدثنَا مُحَمَّد بن يحي حَدثنَا يزِيد ابْن عبد ربه حَدثنَا بَقِيَّة عَن مُبشر بن عبيد عَن حجاج بن ارطأة عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن ابْن عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِي ﷺ يرْكَع من قبل الْجُمُعَة اربعا لَا يفصل فِي شَيْء مِنْهُنَّ
قلت فِي سنَن ابْن مَاجَه من جملَة الْأَحَادِيث الضِّعَاف والموضوعات كَالَّذي ذكره فِي فضل بَلْدَة قزوين وَلَيْسَ لعطية الْعَوْفِيّ عَن ابْن عَبَّاس فِي كِتَابه غير هَذَا الحَدِيث وَهَذَا إِسْنَاد لَا تقوم بِهِ حجَّة لضعف رِجَاله فَكيف يُعَارض مَا تقدم من الآدلة الصَّحِيحَة على خِلَافه فبقية ضَعِيف ومبشر ومنكر الحَدِيث وَالْحجاج بن ارطأة لَا يحْتَج بِهِ وعطية قَالَ البُخَارِيّ كَانَ هشيم يتَكَلَّم فِيهِ وَقَالَ عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل سَمِعت أبي يَقُول شيخ يُقَال لَهُ مُبشر بن عبيد كَانَ يكون بحمص أَظُنهُ كوفيا روى عَنهُ بَقِيَّة وَأَبُو الْمُغيرَة أَحَادِيث مَوْضُوعَة كذب وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مُبشر بن عبيد مَتْرُوك الحَدِيث أَحَادِيثه لَا يُتَابع عَلَيْهَا وَقَالَ أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ لَا يحْتَج بِهِ وَكَذَلِكَ فِي الْحجَّاج بن ارطأة فِي غير مَا وضع من سنَنه وَقَالَ مُبشر بن عبيد الْحِمصِي مَنْسُوب الى وضع الحَدِيث
1 / 101