Le Livre du réveil à la condamnation des innovations et des événements

Abu Shama d. 665 AH
64

Le Livre du réveil à la condamnation des innovations et des événements

الباعث على إنكار البدع والحوادث

Chercheur

عثمان أحمد عنبر

Maison d'édition

دار الهدى

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٨ - ١٩٧٨

Lieu d'édition

القاهرة

المبتدعة فِي الْأَوْقَات الْمَكْرُوهَة على الصِّفَات غير الْمَشْرُوعَة ثمَّ وضع فِيهَا أَحَادِيث مُنكرَة ثمَّ عوند فِيهَا من أنكرها من أهل الْحق من الْعلمَاء نَعُوذ بِاللَّه من الخذلان فَهُوَ الْمُسْتَعَان وعهدي بِأَن مثل هَذِه الصَّلَاة لَا يحافظ عَلَيْهَا إِلَّا عَامي جَاهِل وَأَن أهل الْعلم مطبقون على إنكارها كَمَا حَدثنَا الشَّيْخ أَبُو الْحسن الْعَلامَة قَالَ كنت جَالِسا بعد الْمغرب عِنْد الشَّيْخ أبي الْقَاسِم بن فيرة الشاطيء رَحمَه الله تَعَالَى وحَدثني بحجرته الَّتِي كَانَ يقْرَأ فِيهَا الْقُرْآن بِالْمَدْرَسَةِ الْفَاضِلِيَّةِ بِالْقَاهِرَةِ من الديار المصرية وَالنَّاس يصلونَ صَلَاة الرغائب فِي الْمدرسَة وأصواتهم تبلغنَا فَلَمَّا فرغوا مِنْهَا سَمِعت الشَّيْخ الشاطبي يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله فرغت الْبِدْعَة مرَّتَيْنِ قلت وَكَانَ هَذَا الشاطبي جَامعا بَين الْعلم وَالْعَمَل وليا من أَوْلِيَاء الله تَعَالَى ذَا كرامات وَقد بيّنت أَحْوَاله فِي أول شرح قصيدته فِي الْقُرْآن وَقد حَدثنِي عَنهُ شَيخنَا الْمَذْكُور أَنه قَالَ مَا أَتكَلّم بِكَلِمَة إِلَّا الله فَمَا أَرَادَ الشاطبي رَحمَه الله تَعَالَى بِهَذَا الْكَلَام إِلَّا إِعْلَام صَاحبه بِأَنَّهَا بِدعَة نصحا لله ولدينه وقرأت بِخَط بعض الشُّيُوخ قَالَ كنت بحران سنة خمس وسِتمِائَة أسمع الحَدِيث على الْحَافِظ عبد الْقَادِر الرهاوي ﵀ عَلَيْهِ فاتفق أَنه ذكرت فِي بعض الْأَيَّام صَلَاة الرغائب فمنكرها ذكرهَا وَاضع مِنْهَا ثمَّ قَالَ كنت أُصَلِّي بِمَسْجِد الصَّخْرَة يَعْنِي إِمَامًا بجماعته وَمَسْجِد الصَّخْرَة هَذَا بحران مَشْهُور مُعْتَبر وَله جمَاعَة جَامِعَة وَأهل حران أبدا يتذاكرون أَنه مقَام إِبْرَاهِيم ﵇ شَائِع ذَلِك فِيمَا بَينهم وَلَا يكَاد يكون إِمَامه إِلَّا رجلا مُعْتَبرا فَقَالَ رَحمَه الله تَعَالَى وَهُوَ يتبسم وَكَانَ رَحمَه اله تَعَالَى كيسا مبساما بشوشا منبسطا الى أَصْحَابه ومجالسه مَعَ حُرْمَة ووقار وهيبة قَالَ وَكنت إِذا جَاءَت لَيْلَة الرغائب أهرب وأخليهم أَو كَمَا قَالَ وَكَانَ فِي الْمجْلس رجل من متميزي أهل حران جَالِسا الى جنبه فَقَالَ لَهُ وكل وَاحِد مِنْهُمَا متبسم الى صَاحبه يَا سَيِّدي وَلم لَا كنت تحضر وتصلى بهم وَمَا كَانَ يضر من ذَلِك قَالَ هَذَا الإجتماع لَهَا والإحتفال بهَا لَيْسَ بمليح

1 / 72