45

Azmina

الأزمنة وتلبية الجاهلية

Chercheur

د حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

وقالوا: السُّدْفَةُ: الضياءُ، والسُّدْفَةُ: الظُّلْمَةُ. وهذا من الأضدادِ (٢٨٥) . وقالَ ابنُ مُقْبِل (٢٨٦): (ولَيْلَةٍ قد جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَها ... بصُدْرَةِ العَنْسِ حتى تَعْرِفَ السُّدَفا) لأَنَّهُ يُريدُ الصُّبْحَ ها هُنا. وقالَ الهُذَليّ (٢٨٧): (وماءٍ وَرَدْتُ قُبَيْلَ الكَرَى ... وَقَدْ جَنَّهُ السَّدَفُ الأَدْهَمُ) والمعنى الظُّلْمَةُ. والسُّدْفَةُ أيضًا البابُ. وقالت اَمرأةٌ مِنْ قَيْسٍ (٢٨٨): (لا يَرْتَدِي مَرَادِي الحَريرِ ...) (ولا يُرَى بسُدْفَةِ الأَمِيرِ ...) (إلاَّ لحَلْبِ الشَّاءِ والبَعِيرِ ...) وقالوا: هِيَ الطِّرْمِسَاءُ والطِّلْمِسَاءُ، بالرَّاءِ واللامِ، ممدودان، للظُّلْمَةِ (٢٨٩) . وقالَ بَعْضُهُم: الطِّرْمِسَاءُ، بالرَّاءِ: الظُّلْمَةُ في السّحابِ. وهي الطِّرْفِسَاءُ (٢٩٠)، وهي من الضّباب أيضًا. وقالوا: تباشيرُ الليلِ والنهارِ: ما بينَهُما من الضوءِ. والتباشيرُ: العمودُ نَفْسُهُ. ويُقالُ: لَقِيتُهُ بأعلى سَحَرَيْنِ، وبالسَّحَرِ الأعلى (٢٩١) . ويُقالُ: جَشَرَ الصُّبْحُ يَجْشُرُ جُشُورًا: إذا بدا لكَ (٢٩٢) . ويُقالُ: أَدْمَسَ الليلُ: أَظْلَمَ. ويُقالُ: قَسْوَرَةُ الليلِ: شِدَّتُهُ وغُسُوُّهُ.

(٢٨٥) الأضداد لابن الأنباري ١١٤، الأضداد لأبي الطيب ٣٤٩. (٢٨٦) ديوانه ١٨٥. (٢٨٧) البريق، ديوان الهذليين ٣ / ٥٦. (٢٨٨) بلا عزو في اللسان (ردى) . والأول الثاني في الأضداد لابن الأنباري ١١٤ والأضداد لأبي الطيب ٣٤٩. والمرادي: الأردية، واحدتها مرداة. (٢٨٩) الإبدال ٢ / ٦٠، الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٣١. (٢٩٠) اللسان (طرفس) . (٢٩١) الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٢٤. (٢٩٢) الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٢٤، المخصص ٩ / ٥٠.

1 / 55