Les Versets Évidents sur les Miracles dans les Membres du Prophète

Ibn Dihya al-Kalbi d. 633 AH
89

Les Versets Évidents sur les Miracles dans les Membres du Prophète

الآيات البينات في ذكر ما في أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعجزات

Genres

وقوله صلى الله عليه وسلم : ((أوفر ما كانت)) أي تامة غير ناقصة، قال الله العظيم -يخاطب الشيطان الرجيم-: {قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا} أي تاما غير ناقص، والوفر: المال الكثير، فتطؤه بأخفافها إلى آخر الحديث.

وقوله صلى الله عليه وسلم : ((ومن حقها حلبها يوم وردها))، قيدناه ((حلبها)) بإسكان اللام اسم الفعل، وذكره أبو عبيد بفتح اللام وكلاهما صحيح عند اللغويين، وعند النحاة بفتح اللام في قولهم: ((احلب حلبا لك شطره))، وقد يكون الحلب هو المحلوب وهو اللبن، ورواية البخاري: ((ومن حقها أن تحلب على الماء))، وإنما ذلك لأجل المحتاجين النازلين حول الماء ممن لا لبن له فيواسيهم من له اللبن.

ويوم وردها: هو اليوم الذي ترد فيه الماء.

وقد صحفه الداودي وقال: يروى: ((أن تجلب)) بالجيم.

وقوله صلى الله عليه وسلم : ((ليس فيها عقصاء)) وهي الملتوية القرنين.

((ولا جلحاء)): وهي الجماء التي لا قرن لها.

((ولا عضباء)): وهي المكسورة القرنين يعني أنها تكون صحيحة الأطراف أوفر ما كانت قوة وسمنا.

Page 289