183

Le Moyen en matière de tradition, consensus et divergence

الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف

Chercheur

أبو حماد صغير أحمد بن محمد حنيف

Maison d'édition

دار طيبة-الرياض

Numéro d'édition

الأولى - ١٤٠٥ هـ

Année de publication

١٩٨٥ م

Lieu d'édition

السعودية

٢٩٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو مُوسَى، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا يَخْرُجُ الرَّجُلَانِ يُرِيدَانِ الْغَائِطَ كَاشِفَانِ عَنْ عَوْرَتِهِمَا يَتَحَادَثَانِ، فَإِنَّ اللهَ يَمْقُتُ عَلَى ذَلِكَ»
النَّهْيُ عَنْ ذِكْرِ اللهِ عَلَى الْخَلَاءِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي ذِكْرِ اللهِ عِنْدَ الْجِمَاعِ، وَعِنْدَ الْغَائِطِ، فَكَرِهَتْ طَائِفَةٌ ذِكْرَ اللهِ فِي هَذَيْنِ الْمَوْضِعَيْنِرُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: " يُكْرَهُ أَنْ يُذْكَرَ اللهُ عَلَى حَالَتَيْنِ: الرَّجُلُ عَلَى خَلَائِهِ، وَالرَّجُلُ يُوَاقِعُ امْرَأَتَهُ؛ لِأَنَّهُ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يُجَلُّ عَلَى ذَلِكَ ".
٢٩١ - حَدَّثُونَا عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، أنا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَذَكَرَهُ
٢٩٢ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا سُوَيْدٌ، أنا عَبْدُ اللهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَّامٍ، أَنَّ مُوسَى قَالَ: يَا رَبِّ، مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَكَ؟ قَالَ: «لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي» . قَالَ: يَا رَبِّ، إِنَّ فِي الْمَوَاطِنِ مَوَاطِنَ أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ فِيهَا. قَالَ: «مَا هِيَ؟» قَالَ: إِذَا كُنْتُ جُنُبًا، أَوْ جِئْتُ مِنَ الْغَائِطِ وَلَمْ أَتَوَضَّأْ، وَأَهْرَقْتُ الْمَاءَ. قَالَ: «بَلَى» . قَالَ: كَيْفَ أَقُولُ. قَالَ: تَقُولُ «سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» حَتَّى الْأَذَى ⦗٣٤١⦘ وَمِمَّنْ كَرِهَ ذِكْرَ اللهِ فِي هَذَيْنِ الْمَوْطِنَيْنِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: يَجْتَنِبُ الْمَلِكَ الْإِنْسَانُ عِنْدَ غَائِطِهِ، وَعِنْدَ جِمَاعِهِ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: لَا يُذْكَرُ اللهُ وَهُوَ عَلَى الْخَلَاءِ بِلِسَانِهِ، وَلَكِنْ بِقَلْبِهِ. وَرَخَّصَتْ طَائِفَةٌ فِي ذِكْرِ اللهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ. رُوِّينَا عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ: " قَالَ مُوسَى: أَنَا أَكُونُ عَلَى حَالٍ مِنَ الْحَالِ أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ عِنْدَ الْغَائِطِ وَالْجَنَابَةِ، قَالَ: اذْكُرْنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ ". وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: لَا بَأْسَ بِذِكْرِ اللهِ فِي الْخَلَاءِ. وَسُئِلَ ابْنُ سِيرِينَ عَنِ الرَّجُلِ يَعْطِسُ فِي الْخَلَاءِ، قَالَ: لَا أَعْلَمُ بَأْسًا. ⦗٣٤٢⦘ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الْوُقُوفُ عَنْ ذِكْرِ اللهِ فِي هَذِهِ الْمَوَاطِنِ أَحَبُّ إِلَى تَعْظِيمًا لِلَّهِ، وَالْأَخْبَارُ دَالَّةٌ عَلَى ذَلِكَ، وَلَا أَوْثَمَ مَنْ ذَكَرِ اللهِ فِي هَذِهِ الْأَحْوَالِ

1 / 340