إنك لتنظرين إلي نظرات ناعمة من ذلك النظر الرطب فأجد لها مسا كمس يد الحبيبة الفاتنة؛ فلماذا لا تكتبينها؟
وتبسمين أحيانا ابتسامات معنوية تهرب إلي فيها بعض قبلاتك، فلماذا لا تكتبينها؟
وأرى على نور قلبي أحرفا مختبئة في قلبك هي: ألف، حاء، باء، كاف فهل تكتبينها ...؟
نار الكلمة
تقولين في كتابك أيتها الحبيبة: ولعمري إني لأستحس وهجا من حرارة الجذوة التي في قلبك، أشعر به ومن بيني وبينك عرض المشرق
1
ولقد عرفت هذه النار، وآمنت بما قلته لي مرة من أنها اتصال الشعاع الأزلي بالقلب الإنساني ملطفا في وسيلة إنسانية، مخففا بجمال، مزخرفا بلذة، معابا برغبات كثيرة كيلا يمحق محقه الذي كان أخفه وأيسره أن تجلى للجبل فجعله دكاء،
2
ولكن أيها الصديق ...
ولكن بأية نار تشعل ألفاظ رسائلك؟ وكيف ينبض القلم في يدك هذه النبضات الحية المتمثلة حتى ما يخالجني شك في أنه لو وضع على كتابك ميزان الحرارة؛ لجاءت درجته في حرارة قلب. •••
Page inconnue