142

وبدا الصباح عليها بمعاني الرياض، وعلى الرياض بمعانيها هي، فاجتمع نشاط الكون ونشاط قلبي، وتقتلت كما تتقتل

3 ... وقالت ضاحكة: لا أحبك!

قلت: إن فيها «أحبك» وهذا يكفي!

قالت، وزادت في ضحكها: أعني أبغضك!

قلت: ولكنه بغض من تضحك كما أرى ...!

قالت، وزوت من وجهها وتكلفت العبوس قليلا: أعني ...

فابتدرتها أقول: إن تكلف وجهك ينطق بأنه لا يعني ...!

فذهب بها الضحك مذهبا ظريفا، وقالت: الآن قطع بك،

4

فلقد كنت أريد أن أقول «أعني أحبك» فنفيتها أنت فانتفت!

Page inconnue