وبدا الصباح عليها بمعاني الرياض، وعلى الرياض بمعانيها هي، فاجتمع نشاط الكون ونشاط قلبي، وتقتلت كما تتقتل
3 ... وقالت ضاحكة: لا أحبك!
قلت: إن فيها «أحبك» وهذا يكفي!
قالت، وزادت في ضحكها: أعني أبغضك!
قلت: ولكنه بغض من تضحك كما أرى ...!
قالت، وزوت من وجهها وتكلفت العبوس قليلا: أعني ...
فابتدرتها أقول: إن تكلف وجهك ينطق بأنه لا يعني ...!
فذهب بها الضحك مذهبا ظريفا، وقالت: الآن قطع بك،
4
فلقد كنت أريد أن أقول «أعني أحبك» فنفيتها أنت فانتفت!
Page inconnue