أبصر على الأرض امرأة قذرة الملابس، قبيحة المنظر، لعبت الخمر برأسها؛ كانت زوجته.
صاح ستيفن، وهو يتراجع إلى الخلف، فقال: «يا لرحمة السماء! هل رجعت ثانية؟»
قالت: «نعم؛ رجعت ثانية. أنا أرجع دائما ... ولماذا لا أرجع؟»
نهضت تلك الزوجة، وارتمت على السرير، وسرعان ما استغرقت في النوم. بينما استلقى ستيفن على كرسي، ولم يتحرك إلا مرة واحدة، في تلك الليلة، ليضع غطاء فوق جسم زوجته.
الباب الحادي عشر
لا طريق للخروج
ذهب ستيفن في فترة ساعة الغداء من اليوم التالي، لزيارة مخدومة المستر باوندرباي، وكان هذا الأخير يتناول طعام الغداء مع مدبرة بيته مسز سبارسيت.
فقال المستر باوندرباي: «ما خطبك الآن يا ستيفن؟»
انحنى ستيفن وقبعته في يده.
فسأله المستر باوندرباي بقوله: «هل جئت لتقدم شكوى؟»
Page inconnue