24

Les Saints

الأولياء

Chercheur

محمد السعيد بن بسيوني زغلول

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٣

Lieu d'édition

بيروت

٧٣ - نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حِمَارٍ، كَانَ فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَشْتَرِي الْعُكَّةَ مِنَ السَّمْنِ أَوِ الْعُكَّةَ مِنَ الْعَسَلِ أَوِ الشَّيْءَ مِنَ السُّوقِ، فَيَأْتِي بِهِ النَّبِيَّ ﷺ فَيَقُولُ: أَهْدَيْتُ هَذَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُهُ يَبْتَغِي ثَمَنَهُ أَتَى بِهِ النَّبِيَّ ﷺ فَيَقُولُ: أَعْطُوا ثَمَنَ مَتَاعِهِ، فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَوَ لَيْسَ إِنَّمَا أَهْدَيْتَهُ لِي؟» فَيَضْحَكُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَيَأْمُرُ بِهِ فَيُعْطَى ثَمَنَهُ، وَكَانَ لَا يَزَالُ يُؤْتَى بِهِ شَارِبًا فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَيَأْمُرُ بِهِ فَيُضْرَبُ، فَأُتِيَ بِهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ شَرِبَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تَسُبَّهُ؛ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ»
اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ تَضْحَكُ إِلَيْهِ
٧٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَدَنِيُّ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، ذَكَرَ أَبُو مَعْشَرٍ، ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ طَلْحَةُ بْنُ الْبَرَاءِ رَجُلًا مِنْ بَنِي أُنَيْفٍ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَقْتُلَ أَبَاكَ»، قَالَ: فَأَمْسَكَ بِيَدِهِ، قَالَ: ثُمَّ جَاءَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ: «أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَقْتُلَ أَبَاكَ» فَأَمْسَكَ بِيَدِهِ، ثُمَّ جَاءَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ: «أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَقْتُلَ أَبَاكَ»، فَبَايَعَهُ، فَأَمَرَهُ أَلَّا يَقْتُلَهُ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ طَلْحَةَ اشْتَكَى شَكْوَى فَأَدْنَفَ، قَالَ: فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَعُودُهُ فَرَأَى بِهِ الْمَوْتَ فَقَالَ لِبَعْضِ مَنْ عِنْدَهُ: «إِذَا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَآذِنُونِي حَتَّى أَشْهَدَهُ وَأُصَلِّيَ عَلَيْهِ»، قَالَ: فَنَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ ⦗٣٢⦘: آذِنُوا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: لَا تَفْعَلُوا، قَالُوا: وَلِمَ يَا طَلْحَةُ وَالنَّاسُ يَسْتَشْفِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذَا حَضَرَهُمُ الْمَوْتُ؟ قَالَ: أَخْشَى أَنْ تُصِيبَهُ نَكْبَةٌ أَوْ تَلْدَغَهُ عَقْرَبٌ أَوْ تَنْهَشَهُ حَيَّةٌ، قَالَ: وَأَلْقَى اللَّهَ بِذَلِكَ، قَالَ: فَتَرَكُوهُ حَتَّى أَصْبَحَ، فَلَمَّا مَاتَ آذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: " أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ: إِذَا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَآذِنُونِي؟ " فَقَالُوا: أَرَدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ نَفْعَلَ فَمَنَعَنَا وَقَالَ: أَخْشَى أَنْ تُصِيبَهُ نَكْبَةٌ، أَوْ تَلْدَغَهُ عَقْرَبٌ، أَوْ تَنْهَشَهُ حَيَّةٌ فَأَلْقَى اللَّهَ بِذَاكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ تَضْحَكُ إِلَيْهِ وَيَضْحَكُ إِلَيْكَ»

1 / 31