يمتد إلى سيف البحر وهو ساحل بلاد فارس فيه ميناء (1) للحط والإقلاع وحواليها قرى، ثم يتجاوز سيف البحر ويمتد [6 أ] مشرقا إلى سيراف حيث الطول تسع وسبعون ونصف والعرض تسع وعشرون (2)، ثم يمتد على جبال منقطعة ومفاوز ويأخذ مشرقا إلى حصن ابن عمارة حيث الطول أربع وثمانون فقط، والعرض ثلاثون درجة وعشرون دقيقة، ثم يمتد مشرقا حتى يتصل إلى هرمز (3) وهي فرضة كرمان حيث الطول خمس وثمانون والعرض ثلاثون، ثم يمتد جنوبا ومشرقا إلى ساحل مكران وقصبتها تيز (4) التي طولها وعرضها ما ذكر و[هو] (5) صح والعرض كد مه.
وعلى فم بحر فارس الدردور وهي ثلاثة جبال يقال لأحدها كسير والآخر عوير (6) والثالث ليس فيه خير (7)، وماء البحر يدور هناك فإذا وقع فيه المركب كسره هناك. قالوا: وهذه الجبال غارقة في البحر ويظهر منها القليل. قال الشريف الإدريسي (8): المكان المسمى بالدردور وهو محاذ لهذين (9) الجبلين، ويقع في جميع البحر الشرقي وبحر فارس المد والجزر في كل يوم (10) وليلة مرتان، وهو أن يرتفع البحر نحو عشرة أذرع ثم يهبط حتى يصير (11) إلى مقداره الأول.
Page 39