Les prémices de l’automne : histoire d’une dame élégante
أوائل الخريف: قصة سيدة راقية
Genres
فقالت: «لا، أفكر فقط في أن هذا مستحيل، إنه جنون.»
فقال لها: «تفكرين في أنني همجي، متشرد، أيرلندي، روماني كاثوليكي، شخص لم تسمعي عنه من قبل.» وتمهل، ثم أضاف: «أنا كل ذلك، من وجهة نظر البعض.»
فأجابته: «لا، لا أظن ذلك؛ لا أظن ذلك.»
جلس بجانبها على المقعد الحجري صامتا. ثم تابع بنعومة: «لك كل الحق في أن تفكري في ذلك. لك كل الحق في ذلك، ومع ذلك فأمور كتلك لا تشكل فارقا، لا شيء يشكل أي فارق.»
فقالت له برقة: «كان والدي يشبهك كثيرا. اعتاد أعداؤه مناداته في بعض الأحيان ب «الأيرلندي الهمجي» ...»
كانت تعلم طوال هذا الوقت أنه كان ينبغي عليها النهوض والبحث عن ملجأ تلوذ به داخل المنزل. كانت تعلم أن تصرفها ربما كان سخيفا، ولكنها مكثت في مكانها بكل هدوء. كانت مرهقة بشدة وكانت قد انتظرت وطال انتظارها لشخص يحادثها بهذه الطريقة (أدركت ذلك الآن فقط في لحظة خاطفة)، أن يحادثها كامرأة. كانت في أمس الحاجة، إلى شخص تتكئ عليه.
وسألته بدافع من شعور غامض بقلة الحيلة: «وكيف لك أن تعرفني؟ كيف لك أن تعرف أي شيء عني؟»
لم يلمسها. لم يفعل شيئا سوى الجلوس في الظلام، مشعرا إياها بنوع من القوة التي كانت تتجاوز قدرتها، فكل ما قاله للأسف كان حقيقيا.
قال: «أعرف، أعرف كل شيء عنك، كل شيء. لقد كنت أراقبك. ولقد فهمتك، أكثر حتى مما فهمك الآخرون. فرجل عاش حياة كحياتي يرى ويفهم الكثير مما لا ينتبه إليه الآخرون مطلقا؛ لأنه يعتمد على بصيرته في إدراك كل شيء. إنه أقوى سلاح يمتلكه منتهز الفرص.» مرت لحظة من الصمت وبعدها سألها: «هل يمكنك أن تفهمي ذلك؟ ربما يكون صعبا؛ لأن حياتك كانت شديدة الاختلاف.»
فأجابته: «لم تكن شديدة الاختلاف، كما قد تظن، ولكن ربما أكون فقط قد أفسدتها أكثر.» ثم استقامت في جلستها، وتمتمت قائلة: «من الحماقة أن أسمح لك بالتحدث إلي بهذه الطريقة.»
Page inconnue