162

Attributes of Allah in the Qur'an and Sunnah

صفات الله ﷿ الواردة في الكتاب والسنة

Maison d'édition

الدرر السنية

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

دار الهجرة

Genres

(٥٠)، ومسلم (٩)؛ من حديث أبي هريرة ﵁. ورواه مسلم أيضًا (١) من حديث عمر بن الخطاب ﵁.
٢- قول أنس بن النضر ﵁ في غزوة أحد: «... لئن الله أشهدني قتال المشركين؛ لَيرَيَنَّ الله ما أصنع» . رواه البخاري (٢٨٠٥)، ورواه مسلم (١٩٠٣) بلفظ: «ليراني الله» .
قال قَوَّامُ السُّنَّة الأصبهاني في «الحجة» (١/١٨١): «قال الله تعالى: ﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا﴾، وقال: ﴿تَجْري بِأَعْيُنِنَا﴾، وقال: ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾، وقال: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾؛ فواجب على كل مؤمن أن يثبت من صفات الله ﷿ ما أثبته الله لنفسه، وليس بمؤمن من ينفي عن الله ما أثبته الله لنفسه في كتابه؛ فرؤية الخالق لا تكون كرؤية المخلوق، وسمع الخالق لا يكون كسمع المخلوق، قال الله تعالى: ﴿فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾، وليس رؤية الله تعالى أعمال بني آدم كرؤية رسول الله ﷺ والمؤمنين، وإن كان اسم الرؤية يقع على الجميع، وقال تعالى: ﴿يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ﴾، جل وتعالى عن أن يشبه صفة شيء من خلقه صفته، أو فعل أحد من خلقه فعله؛ فالله تعالى يرى ما تحت الثرى، وما تحت الأرض السابعة السفلى، وما في السماوات العلى، لا يغيب عن بصره شيء من ذلك ولا يخفي؛ يرى ما في جوف البحار ولججها كما يرى ما في السموات، وبنو آدم

1 / 168