وقد بين حسان بن ثابت١ ﵁ بلاء الأنصار في الدعوة المحمدية، وأنهم ردوا على طوائف الضالين بأساليبهم بقوله:
لنا في كل يوم من معد ... سباب أو قتال أو هجاء
فنحكم بالقوافي من هجانا ... ونضرب حين تختلط الدماء٢
وهذا الصراع أحيانًا ينتهي بعذاب من الله ينزل على الكافرين المعاندين، كما حصل لقوم نوح، ولوط، وهود، ولفرعون.. وغيرهم.
وتارة يتحول إلى صراع مسلح حيث يكلّف الله الزمرة المؤمنة بجهاد الكفار وقتالهم بعدما يهيّئ لهم أسباب ذلك.
ومن هذا العرض الموجز تبين أن الصراع بين الحق والباطل يأخذ أشكالًا متعددة أهمها ما يلي:
١- الصراع الفكري القائم على المحاجة والجدال.
٢- الصراع الفكري القائم على المكر، والكيد ونشر الأفكار الهدامة، من قبل قوى الضلال.
٣- الصراع المسلح.