وقال: «يا رب أنت تعلم أن هذا عبدك فيروز قد خان عهدك ونكث بايمانك، ولا طاقة لى به إلا بتاييدك، فلا تكلنى إلى نفسى ولا إلى أحد من خلقك فانه عاص لك مخالف لامرك» تم ركب وامر اصحابه بصدق اللقاء وتمكين الحملة(1)، فلم يكن باسرع من أن نصر الله الخيشوار فبدد شمل فيروز وفرق عساكره وكسره، نم قتل فيروز وهو منهزم. فهذه وامثالها من ثمرات البغى والغدر.
وقيل ما حصل بالغدر والبغى إلا اليسير وفات الكثير، ولكل عاثر راحم لا الغادر فما له راحم. وقال تعالى: {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن اؤفى بما عاهد عليه الله فسيوتيه أجرا عظيما )(2).
Page 86