وهي نعل أهداها بعضهم للخليفة المهدي العباسي فظهر له أنها غير صحيحة غير أنه قبلها وأجاز مهديها سياسة منه، ذكر ذلك ابن شاكر في ترجمته في فوات الوفيات ج2 ص225 ونص عبارته: وجلس المهدي جلوسا عاما فدخل عليه رجل وبيده منديل فيه نعل فقال: يا أمير المؤمنين هذه نعل رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قد أهديتها لك فأخذها منه وقبلها ووضعها على عينيه وأعطاه عشرة آلاف درهم فلما خرج قال لجلسائه: ما ترون أني أعلم أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
لم يرها فضلا عن أن يكون لبسها، ولو كذبناه لقال للناس: أتيت أمير المؤمنين بنعل رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فردها علي، وكان من يصدقه أكثر ممن يكذبه؛ إذ كان من شأن العامة الميل إلى أشكالها والنصرة للضعيف على القوي وإن كان ظالما، فاشترينا لسانه، وقبلنا هديته، وصدقناه قوله، وكان الذي فعلناه أرجح وأنجح». انتهى
23 .
هوامش
الخاتمة
وجدت بين مخلفات المؤلف أوراق شتى هي بعض المذكرات والتعليقات التي عول عليها في كتابة تلك الفصول قبل أن ينشر أكثرها في مجلة الهداية الإسلامية سنة 1348ه، وقد عثرنا بين هذه الأوراق بورقة كتب فيها المؤلف هذه الأسطر، فإذا هي خير خاتمة لتلك الفصول النفيسة في الآثار النبوية:
Page inconnue