Les monuments égyptiens dans la littérature arabe
الآثار المصرية في الأدب العربي
Genres
23
ومهد العلوم الخطير الجلال
وعهد الفنون الجليل الخطر
فلا تستبين سوى قرية
أجد محاسنها ما اندثر
24
تكاد لإغراقها في الجمود
إذا الأرض دارت بها لم تدر
ولكن نغمة الألم هذه لا يلبث أن يتلوها روح من الرجاء والأمل، يبدد ظلمة اليأس، وينشر نورا من التفاؤل في مستقبل مشرق بالتقدم، مزدهر بنيل الآمال، فيتمنى شوقي أن لو علم الآباء أن بنيهم قد اقتدوا بسيرهم، ومضوا يطلبون المجد، ويقدمون له أغلى ما يملكون، وأنهم ركبوا الشدائد في سبيل الوصول إلى أهدافهم، ووضعوا ثقتهم في أيد أمينة ذكية بعيدة النظر، تستطيع أن تبين عنه بالحجة البالغة، وإذا لم يكن لمصر أسطول ضخم تفتخر به يومئذ، فإنها تفتخر بدستورها.
إن هذه الآمال في نظر شوقي قد ملأت الناس ابتهاجا وغبطة، واستخفهم بها السرور، حتى لم يبق من لم يستخفه الطرب غير أبي الهول. وهو لذلك يختم القصيدة طالبا إليه أن يتحرك ؛ فقد تحرك كل شيء في هذا الزمان حتى الحجر الذي لا حياة فيه، وتسمع جمال هذا الرجاء في قول شوقي:
Page inconnue