Les monuments égyptiens dans la littérature arabe
الآثار المصرية في الأدب العربي
Genres
فكم نكت كالسحر في حركاته
تريك مدب الروح في مهجة الذر
سكرنا بما أهدت لنا من لبابها
فيا لك من سكر أتيح لا خمر!
ورسو أصلها وارتفاع بنائها ليكون مقرا للنجوم من المعاني التي جاء بها القدماء في الشعر، كما سبق أن أوردنا.
أما الجديد عند البارودي، فهو نظرته إلى الأهرام على أنها آيات تدل على عظمة الإنسان؛ إذ استطاع أن يأتي بهذه المعجزات.
ولست أدري - على وجه التحديد - لون الدراسة التي قام بها البارودي في الأهرام، وما النتائج التي ارتاح إلى الوصول إليها من هذه الدراسة التي يعلن أنه نال منها كل ما كان يتمناه، واستمتع بها كما يستمتع النشوان أسكرته الخمر، فهل كان يحاول قراءة ما على الأهرام من الكتابة الهيروغليفية، ويرى فيها روحا تدب في الصخر فتحييه؟
وجديد كذلك في التجربة التي أحس بها البارودي شعوره بالحنق على هؤلاء الذين لم يراعوا حرمة هذه الكتابة، فحطموا بعض الصخور التي كانت مكتوبة لكي يصلوا إلى خزائنها وما فيها من ثروة وكنوز، وهو يصب جام غضبه على المعتدين على حرمة هذه الآثار ويقول:
وما ساءني إلا صنيع معاشر
ألحوا عليها بالخيانة والغدر
Page inconnue