At-Tawassul : ses types et ses jugements

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
72

At-Tawassul : ses types et ses jugements

التوسل أنواعه وأحكامه

Chercheur

محمد عيد العباسي

Maison d'édition

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الطبعة الأولى ١٤٢١ هـ

Année de publication

٢٠٠١ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

وصاحب اللواء المحمود، والحوض المورود، والشفاعة العظمى، والوسيلة والفضيلة، والمعجزات الباهرات، وبأن الله تعالى نسخ بدينه كل دين، وأنزل عليه سبعًا من المثاني والقرآن العظيم، وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس. إلى آخر ما هنالك من فضائله ﷺ ومناقبه التي تبين قدره العظيم، وجاهه المنيف ﵌ تسليمًا كثيرًا. أقول: إننا – والحمد لله – من أول الناس اعترافًا بذلك كله، ولعل منزلته ﷺ عندنا محفوظة أكثر بكثير مما هي محفوظة لدى الآخرين، الذين يدعون محبته، ويتظاهرون بمعرفة قدره، لأن العبرة في ذلك كله إنما هي في الاتباع له ﷺ، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، كما قال ﷾: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ ١، ونحن بفضل الله من أحرص الناس على طاعة الله ﷿، واتباع نبيه ﷺ وهما أصدق الأدلة على المودة والمحبة الخالصة بخلاف الغلو في التعظيم، والإفراط في الوصف اللذين نهى الله تعالى عنهما، فقال سبحانه: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ﴾ ٢ كما نهى النبي ﷺ عنهما فقال: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله" ٣.

١ سورة آل عمران: الآية ٣١. ٢ سورة النساء الآية ١٧١. ٣ رواه البخاري في الصحيح "٧/٣٠٠ و١٥/١٦١ من الفتح" والترمذي في "الشمائل" وأحمد والدارمي.

1 / 78