1
تعود الحقد أن يحالفك، وأبى الحسد أن يخالفك، وكتب على الشر أن يخالطك ويؤالفك؛ الفتنة إن حركتها اتقدت، وإن تركتها رقدت؛ والحرب وهي الحرب،
2
تبعثها ذات لهب، منك الرياح ومنك الحطب؛ تزري بالكرام، وتغري بالحرام، وتضري
3
بالإجرام؛ فقدانك العر
4
والضر، ونكد الدنيا على الحر؛ حالك وحال الناس عجب: تملكهم من المهد، ويقولون أصبنا وملكنا؛ وترثهم عند اللحد، ويقولون ورثنا وتركنا! من عاش قوموه بما ملك، ومن هلك تساءلوا: كم ترك؟ المحروم من أوثقك، والضائع من أطلقك، وهما فقيران: من جمعك ومن فرقك؛ كثيرك هم وقليلك غم؛ ومع التوسط الخوف والطمع، والحرص والجشع، حذر النفاد، ورغبة في الازدياد، الملك سوقة إذا نزل إليك، والسوقة ملك إذا علا عليك، أرخصت الجمال، ونقصت الكمال، وخطبت لهجن الرجال، هجان
5
ربات الحجال، صويحباتك هن المفضلات، وغيرهن المتروكات المعضلات؛
Page inconnue