22
كيف أفنى الآباد؛ وتأمل عجائب صنع النية، وكيف ظفرت لبنة
23
التوحيد بصخرة الوثنية؛ بني البيت وإذا الجلال حجبه وأستاره، والحق حائطه وجداره، والتوحيد مظهره ومناره، والنبيون بناته وعماره.
24
والله عز وجل ربه وجاره ؛ اطلعت به «صلاح»،
25
اطلاع المشكاة
26
بالمصباح، فزهر فأضاء البراح، وانتظم الهضاب والبطاح؛ أضوأ من الشمس ذبالة، وأبهر من القمر هالة، في منازل الشرف والجلالة؛ قد حاز الله له من نباهة الذكر، وفخامة الشأن، ما لم يحز لقديم من معالم الحق ولا حديث - بر العبادة، وفضيلة الحج، وشرف الباني، وروعة العتق، وجلالة التاريخ؛ يقول الغواة: لو كانت الكعبة من ذهب أو فضة، ويقولون: لو كانت كبيع النصارى في عواصم الغرب: رفعة بناء، وديباجة فن ووشي زخرف!. وأقول للغواة: لو تركت الكعبة على فطرتها الأولى، فلم يطول بناؤها، ولم تزين بالذهب أجزاؤها، ولم تتعدد في الزخرف أشياؤها؛ لكان بعبقريتها، وبروحانيتها أشبه؛ وأخلق؛ وفي تقدير قدسها
Page inconnue