23

Livre des Idoles

الأصنام

Chercheur

أحمد زكي باشا

Maison d'édition

دار الكتب المصرية

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

٢٠٠٠م

Lieu d'édition

القاهرة

فَقَالَ أَبُو خرٍاش فِي دُبَيَّةَ الشِّعْرَ الَّذِي تَقَدَّمَ قَالَ أَبُو الْمُنْذِرِ وَلَمْ تَكُنْ قُرَيْشٌ بِمَكَّةَ وَمَنْ أَقَامَ بِهَا مِنَ الْعَرَبِ يُعَظِّمُونَ شَيْئًا مِنَ الأَصْنَامِ إِعْظَامَهُمُ الْعُزَّى ثُمَّ اللاتَ ثُمَّ مَنَاةَ فَأَمَّا الْعُزَّى فَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَخُصُّهَا دُونَ غَيْرِهَا بِالزِّيَارَةِ وَالْهَدِيَّةِ وَذَلِكَ فِيمَا أَظُنُّ لقربها كَانَ مِنْهَا وَكَانَتْ ثَقِيفٌ تَخُصُّ اللاتَ كَخَاصَّةِ قريشٍ الْعُزَّى وَكَانَتِ الأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ تَخُصُّ مَنَاةَ كَخَاصَّةِ هَؤُلَاءِ الآخرين وَكلهمْ كَانَ مُعظما لَهَا أَي للعزى وَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَ فِي الْخَمْسَةِ الأَصْنَامِ الَّتِي دَفعهَا عَمْرو بن لحى وَهِي الَّتِي ذكرهَا الله تَعَالَى فِي الْقُرْآن الْمجِيد حَيْثُ قَالَ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ ويعوق ونسرًا كَرَأْيِهِمْ فِي هَذِهِ وَلا قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ فَظَنَنْت أَن ذَلِك كَانَ لبعدها مِنْهُم وَكَانَت قُرَيْش تعظمها وَكَانَت غنى وباهلة يعبدونها مَعَهم فَبعث النَّبِي خَالِد ابْن الْوَلِيد فَقطع الشّجر وَهدم الْبَيْت وَكسر الوثن وَكَانَت لقريش أصنام فِي جَوف الْكَعْبَة وحولها وَكَانَ أَعْظَمُهَا عِنْدَهُمْ هُبَلَ

1 / 27