ولم يكن سفيان بن عيينة من هذا النمط، مع كونه سيد أهل زمانه، ولا علي بن عاصم، ولا أنس بن عياض الليثي، ولا الأنصاري، ولا محمد بن سماعه القاضي، مع أنه عاش مئة سنة وسنتين، ولا عبيد الله بن موسى، ولا أبو نعيم، ولا بكار، [السيريني]، ولا يحيى بن هشام السمسار، ولا علي بن الجعد، ولا شيبان بن فروخ، ولا مسلم بن إبراهيم، ولا أبو الوليد الطيالسي. ولم أعلم أحدا يحضرني ذكره لقيه البخاري بهذه المثابة، ولا مسلم، ولا أبو داود، ولا النسائي، اللهم إلا أن يكون أحد متهما باللقاء بشيخه. فهذا دهر متتال، لم يوجد فيه ثقة بين سماعه وتحديثه ثمانون سنة. بلى، قد يوجد أناس ضعفاء لم أعرج عليهم. ومدة شغور الوقت من ذلك يكون نحوا من ستين سنة، كما قد نرى، والله أعلم.
21- لوين محمد بن سليمان: لم أعرف متى سمع. وقال ابن الجوزي.
إنه عاش مئة وثلاث عشرة سنة.
22- هانئ بن المتوكل الإسكندراني: أدرك معاوية بن صالح، ومات
سنة اثنتين وأربعين ومئتين، وقد جاوز المئة.
23- أحمد بن إسماعيل السهمي، أبو حذافة: سمع ((الموطأ)). من
مالك -على ضعف فيه-، وعمر نحو مئة سنة. مات سنة تسع وخمسين ومئتين.
Page 34