قالت: ذلك عرفناه من قبل، ولكن كيف وصل إلى هذه المرأة؟
قال: قد عرفت الرجل الذي جاء به إليها.
قالت: وأين هو؟ هل هو بعيد من هنا؟
قال: كلا يا سيدتي، بل هو قريب جدا، بل هو في هذا الفندق.
فوقفت فدوى على قدميها بغتة وقالت: أين هو؟ أخبرني، ومن هو؟ ماذا قال عن شفيق؟
قال: يا سيدتي هو الطباخ، وقد قال: إن سيدي شفيقا لم يسر في حملة هكيس باشا، بل ...
فانتفضت فدوى واشتدت عزائمها ومالت بكليتها إلى بخيت، وأمسكته بيده وهزته وقد لاحت على وجهها أمارات السرور قائلة: أين ذهب إذن؟ قل حالا.
قال: قد ذهب يا سيدتي في مهمة سرية إلى الأبيض.
فقالت: وهل هو حي بعد؟
قال: لا نعلم. عسى أن يكون حيا.
Page inconnue