Les choses que j'ai laissées derrière moi : Sélection de nouvelles de John Ravenscroft
الأشياء التي تركتها وراءك: مختارات قصصية لجون ريفنسكروفت
Genres
خبأت الحبل والسم تحت إحدى بلاطات الأرضية المفكوكة. لو اكتشف الذي أفعله أعتقد أنه سيقتلني.
الخميس
يومياتي العزيزة. اليوم على الإفطار كنت خائفة حقا أن يلحظ «آندي» الاختلاف. فكرت أنه ربما يوجد مذاق لاذع أو شيء من هذا القبيل. راقبته جيدا، كان مسرورا لأنني أراقبه، لكن يبدو أنه لم يلحظ شيئا. أظن أن خطتي قد تنجح.
وأنا أشاهد «آندي» يأكل اليوم، تذكرت الصباح الذي رأيته فيه يأكل ملعقته الأولى من جسد والدنا. بدا ذلك منذ أمد بعيد. كأنه شهر تقريبا، كان يجب أن أبدأ في الاحتفاظ بك مبكرا يا مذكراتي.
كان يوما مشمسا، ليس ممطرا مثل الآن، أتذكر حين نزلت لتناول الإفطار، وكان «آندي» قد جلس بالفعل على السفرة. بدا وكأنه ظل ينتظرني. بدا متوترا.
قال: «اليوم، هذا هو اليوم يا لوسي الصغيرة.» وأجلسني جواره. ثم جعلني أشاهده وقد شرع في أكل أبي.
كان يتحدث عن اشتغاله على الأمر لأسابيع، منذ ذلك اليوم الذي أحضرنا فيه جرة رماد الوالد من محرقة الجثث. أمطرت في ذلك اليوم أيضا، وصرخت طويلا. وضعنا الجرة على رف عال في المطبخ، وبعدها أقام «آندي» احتفالا صغيرا بالشموع ونحوها. كان يتظاهر بأنه يقرأ مادة في كتاب، مادة بلغة هزلية، غير أني أعتقد أنه اختلق اللغة.
ذاك الحفل كله كان فكرته هو. بدأ كل شيء على ما يرام لكن سرعان ما غدا الأمر بشعا. لم أرد أن أشارك، لكنه أرغمني، وبعد ذلك اضطررت إلى الذهاب إلى التواليت للتقيؤ. وحين دخلت فراشي في الليل، أتى إلي وأخبرني ماذا ينوي أن يفعل. ماذا سيفعل بأبي. أخبرني بالخطة.
قال: «إنها مادة مهمة يا لوسي، إنه الشيء الذي فعله الناس في العصور القديمة، قبل المسيح وقبل كل شيء. حين كانوا يعيشون في الكهوف ويصطادون الحيوانات المتوحشة بالرماح. إنها تعطيك القوة. تحولك إلى كائن خاص متميز.»
بعد ذلك وبعد أن أنهى عبثه معي، قال: «أريدك أن تكوني شخصا مميزا أيضا يا لوسي.»
Page inconnue