Les meilleures voies pour comprendre les caractéristiques

Ibn Hajar Haytami d. 974 AH
97

Les meilleures voies pour comprendre les caractéristiques

أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل

Chercheur

أحمد بن فريد المزيدي

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

٥ - باب: ما جاء فى شيب رسول الله ﷺ ٣٦ - حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا أبو داود، أخبرنا همام، عن قتادة قال: قلت لأنس بن مالك: «هل خضب رسول الله ﷺ؟ قال: لم يبلغ ذلك. إنما كان شيبا فى صدغيه، ولكن أبو بكر رضى الله عنه خضب بالحنّاء والكتم». ــ (باب ما جاء فى شيب رسول الله ﷺ ٣٦ - (هل خضب رسول الله ﷺ؟) أى هل غيّر بياض شعر رأسه ولحيته. (لم يبلغ ذلك) أى حد الخضاب وهو الشيب المفهوم من السياق ومن ثم قال: (إنما كان) أى شيبه. (شيبا) أى قليلا، وإنما كان ما يخضبه شيئا كما فى نسخة. (فى صدغيه) والصدغ ما بين العين والأذن، وروى مسلم عن أنس روايات أخر «كان فى لحيته شعرات بيض لم ير من الشيب إلا قليلا لو شئت أن أعد شمطات كن فى رأسه، ولم يخضب، إنما كان البياض فى عنفقته، وفى الصدغين، وفى الرأس نبذ» (١) بضم ففتح، أو بفتح فسكون أى شعرات متفرقات، وقوله: «لم يخضب» إنما قاله بحسب علمه لما يأتى مبسوطا فى الخضاب. (والكتم) وهو بفتحتين نبت أو ورق كورق الآس يخلطه مع الوسمة، وقال الأزهرى (٢): نبت فيه حمرة، ويؤيد الأول ما خرجه مسلم. «أن أبا بكر كان يخضب بالحناء والكتم وعمر بالحناء وحده» (٣). فهو مشعر بأن أبا بكر، كان يجمع بينهما دائما، لا بالكتم الصرف الموجب للسواد الصرف، لأنه مذموم، انتهى.

٣٦ - صحيح: رواه البخارى (٣٥٥٠)، والنسائى (٨/ ١٣٩)، والإمام أحمد فى «المسند» (٣/ ١٩٢،٢٥١)، ثلاثتهم من طريق همام به فذكره نحوه، ورواه أيضا الإمام مسلم (٢٣٤١)، وابن سعد فى «الطبقات» (١/ ٣٣٣)، من طريق عاصم الأحول، عن ابن سيرين عن أنس مرفوعا فذكره. ورواه أبو داود (٤٢٠٩)، من طريق ثابت البنانى عن أنس به فذكره. (١) رواه مسلم فى الفضائل (٣٣٤١). (٢) انظر: اللسان (٥/ ٣٨٢٣) [كتم]. (٣) رواه مسلم فى «الفضائل» (٢٣٤١).

1 / 102