242

Les meilleures voies pour comprendre les caractéristiques

أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل

Chercheur

أحمد بن فريد المزيدي

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
فى محبة الجمادات للأنبياء والأولياء، ومن ثمة سمع حنين الجذع لما فارقه، وخرج النسائى، والترمذى، والدار قطنى: أن هذه القصة وقعت بعينها فى بر مكة، ومسلم أنها أيضا وقعت بحرا لكن بزيادة على وطلحة والزبير، وهؤلاء الثلاثة شهداء أيضا، وفى رواية له: «إبدال علىّ» بسعيد، وفى رواية للترمذى: أنه كان عليه العشرة إلا أبا عبيدة، وهذه الاختلافات محمولة على أنها قضايا تكررت، ونازع فيه بعض الحفاظ لاتحاد مخرجها، ثم قوى احتمال التعدد بروايات صحيحة ذكرها، ومنه: كلام الشجر وسلامه عليه، وأخرج البزار وأبو نعيم: «لما أوحى إلىّ جعلت لا أمر بحجر ولا شجر إلا قال السلام عليك يا رسول الله» (١) وأحمد، والدارمى: «أنه ﷺ لما خضبه أهل مكة بالدعاء، فحزن فجاءه جبريل، فقال: أتحب أن أريك آية؟ قال: نعم، فأمره بدعاء شجرة، فجاءت تمشى حتى قامت بين يديه، فقال: مرها فلترجع إلى مكانها، فأمرها فرجعت إليه، فقال ﷺ: حسبى حسبى» (٢)، وورد بسند جيد: «أن أعرابيا سأل النبى ﷺ آية، فدعى شجرة فأقبلت تشق الأرض فقامت بين يديه، فاستشهدها ثلاثا فشهدت، ثم رجعت إلى منبتها» (٣) وروى البزار: «أنها تمايلت حتى قطعت عروقها، ثم جاءت فسلمت فقال الأعرابى: مرها فلترجع إلى منبتها فرجعت فدلت عروقها فيه فاستقرت، فقال الأعرابى: ائذن لى أن أسجد لك فقال: لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» (٤) وصح: «أن أعرابيا قال: بم أعرف أنك رسول الله؟ فدعى له عذقا من نخلة فجاء إليه، ثم أمره بالرجوع فعاد فأسلم الأعرابى» (٥)

(١) ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (٨،٢٥٩،٢٦٠)، وقال: رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف.
(٢) رواه الدارمى (١/ ١٣)، وابن أبى شيبة فى مصنفه (١١/ ٤٧٨).
(٣) رواه أحمد فى مسنده (٤/ ١٧٣).
(٤) رواه ابن ماجه (١٨٥٢)، والبغوى فى شرح السنة (٩/ ١٥٨) وفى معرفة الصحابة (٥/ ٥٨، ٥١٨)، والحاكم فى المستدرك (٤/ ١٧٢)، والبيهقى فى دلائل النبوة (١٣٨)، وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (٤/ ٣١٠)، (٩،٧)، وقال: رواه البزار. وفيه الحكم بن طهمان أبو عزة الدباغ، وهو ضعيف وروى الترمذى طرفا من آخره وإسناده حسن.
(٥) رواه البخارى فى التاريخ (٣/ ٣)، والترمذى فى المناقب (٣٦٢٨)، والدارمى (١/ ١٣)، وأحمد فى مسنده (١/ ٢٢٣)، وأبو يعلى فى مسنده (٢٥٣٠)، وابن حبان فى صحيحه (٦٥٢٣)، والبيهقى فى دلائل النبوة (٦/ ١٥،١٦)، والطبرانى فى الكبير (١٢٥٩٥،١٢٦٢٢)، وذكره =

1 / 247