189

فما جئت رغم الوعد وامتنع الدمع

ولم ألق حولي في (الطبيعة) آسيا

فنفسي وما حولي تملكه الروع

وليس عزاء لي ينفث حسرتي

وحتى بكائي صار ينكره الطبع

كأني بحزني صخرة ضم جوفها

لهيبا وإن وافى بحيرتها النبع

فما حن لي ماء، ولا شاقني ندى

ولا الزهر فتانا، ولا الطير والسجع

تخيرت أنت الروض للحب مرتعا

Page inconnue