فقال بعقب هذا:
وَعَفَوْتَ عَمَّنْ لَمْ يَكُنْ عَنْ مِثْلِه ... عَفْوٌ وَلَمْ يَشْفَعْ إلَيْكَ بِشافِعِ
إلاَّ الْعُلُوَّ عَنِ الْعُقَوبَةِ بَعْدَما ... ظَفِرَتْ يَداكَ بِمُسْتَكِينٍ خاضِعِ
فَرَحْمتَ أَطفالًا كأَفْراخِ الْقَطا ... وَعَوِيلَ عانِسَةٍ كَقَوْسِ النَّازِعِ
قَسَمًا وَما أُدْلِي إِلَيْكَ بِحُجَّةٍ ... إلاَّ التَّضَرُّعَ مِنْ مِقُرٍ خاشِعِْ
ما إنْ عَصَيْتُكَ وَاْلغُواةُ تُمدُّنِي ... أَسْبابُها إلاَّ بنيَّةِ طائِعِ
وهذه قصيدة طويلة أولها:
يا خَيْرَ مَنْ ذَمَلَتْ يَمانِيَةٌ بِهِ ... بَعْدَ الرَّسُولِ لآِيِسٍ أوْ طامِعِ
وله في عفوه أشعار كثيرة منها قصيدة أولها:
أَعْنِيكَ يا خَيْرَ مَنْ تُعْنَى بِمُؤْتَلِفٍمِنَ الثَّناءِ ائْتلافَ الدُّرِّ فِي النَّظْمِ
أُثْنِى عَلَيْكَ بِما جَدَّدْتَ مِنْ نِعَمِوَما شَكَرْتُكَ إنْ لَمْ أُثْنِ بِالنِّعَمِ
وفيها
رَدَدْتَ مالِي وَلَمْ تَمْنُنْ عَلَيَّ بِهِ ... وَقَبْلَ رَدِّك مالِي ما حَقَنْتَ دَمِي
فَنُؤْتُ مْنُه وَما كافَأْنُها بِيَدٍ ... هِي الْحَياتانِ مِنْ مَوْتٍ وَمِنْ عُدْمِ
اْلبُّرِ لِي مِنْكَ وَطْءُ اْلعُذْرِ عِنْدَكَ لِيفِيما أَتَيْتُ فَلَمْ تَعْذُلْ وَلَمْ تَلُمِ
وَقَامَ عِلْمُكَ بِي فَاحْتَجَّ عِنْدَكَ لِي ... مَقامَ شاهِدِ عَدْلٍ غَيْرِ مُتَّهَمِ
1 / 19